هناك نكتة رائجة بين الشباب فى الصين تتضمن قيامهم “ببيع” وظائفهم أو مديريهم أو زملائهم على منصات التجارة الإلكترونية المستعملة، وتُعرف هذه المزحة باسم “رائحة العمل”، وتشير إلى الشعور بالإرهاق النفسى والجسدى بعد يوم طويل من العمل.


بيع الوظائف والزملاء بشكل هزلي فى الصين


فى شيانيو، وهى منصة التجارة الإلكترونية المستعملة التابعة لشركة على بابا، يقوم العديد من الأشخاص “ببيع” وظائفهم وزملائهم بشكل هزلى كوسيلة لتخفيف التوتر الناتج عن العمل والتخلص من “رائحة العمل”.


وكشف بحث أجرته صحيفة “واشنطن بوست” عن أكثر من 500 منشور يبيع “وظائف مزعجة”، و”مديرين سيئين”، و”زملاء مكروهين”، بأسعار تتراوح بين 2 يوان (30 سنتا أمريكيا) إلى 80 ألف يوان (11 ألف دولار أمريكى).


وعرضت إحدى البائعات من وسط الصين وظيفتها مقابل1100 دولار أمريكى، وكتبت: “لأننى حقًا لا أريد أن أستيقظ مبكرًا بعد الآن.. تدفع هذه الوظيفة 400 دولار أمريكى شهريا، حتى تتمكن من استرداد استثمارك فى 3 أشهر”.


وكتب بائع من بكين: “بيع زميل يجيد التهكم مقابل 550 دولارا أمريكيا، ويمكننى أن أعلمك كيفية التعامل مع هذا الزميل وأقدم لك 10 نصائح لتجنب أن تكون كبش فداء فى العمل”.


قام شخص آخر بإدراج “مديره الفظيع” مقابل 500 يوان، مدعيًا أن شخصياتهم تصادمت وأن مديره انتقده كثيرا، مما تسبب فى ضغوط نفسية كبيرة.


والأهم من ذلك هو أن البائعين يتأكدون من أن الإعلانات لا تؤدى إلى معاملة نقدية حقيقية، إذا قام شخص ما بشراء “المنتج”، عادةً ما يقوم البائع بإلغاء الصفقة مباشرة بعد المعاملة أو يرفض محاولة الشراء تماما.


وقال بائع مجهول فى تقارير صحفية صينية: “دفع شخص ما من قبل، لكننى تقدمت بطلب لاسترداد المبلغ المدفوع، وقمت بحذف القائمة بعد ذلك، هذه مجرد طريقتى للتنفيس عن مشاعرى، وليس فى الواقع شراء أو بيع أى شخص”.


وأضاف: “رأيت الكثير من الأشخاص يبيعون وظائفهم على موقع Xianyu، واعتقدت أنه كان مثيرًا للاهتمام، لذلك أردت تجربته أيضا، إن بيع وظيفتى التى لا تحتوى على عطلات نهاية الأسبوع مقابل 9.9 يوان فقط يبدو وكأنه عمل انتقامى صغير”.


وبعد أن اكتسب هذا الاتجاه زخما، أصدر Xianyu بيانًا على Weibo فى 11 يونيو، قال فيه إن بيع الأشخاص دون موافقتهم أمر غير قانونى.


وقال ليو يان المحامى بإحدى الشركات لصحيفة Morning Post: “إذا تم الكشف علنا عن المعلومات الشخصية للشخص الآخر  مثل الأسماء وأرقام الهوية وعناوين المنازل وأرقام الاتصال على منصات الإنترنت دون موافقة، فهذا يشكل انتهاك للخصوصية وقد يكون غير قانونى”.


فى الصين، قد يتم تغريم أو احتجاز الأشخاص الذين ينشرون معلومات خاصة للآخرين دون إذن لمدة تصل إلى 10 أيام.

Share this content:


اكتشاف المزيد من صحيفة باتسر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

من eshrag

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من صحيفة باتسر

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading