قالت اللجنة الأولمبية الدولية، الأحد، إن اختبارات تحديد الجنس التي أجراها الاتحاد الدولي للملاكمة لملاكمتين اثنتين خلال بطولة العالم في العام الماضي، التي أدت لاستبعادهما، غير مشروعة وتفتقد المصداقية.

وتم السماح للملاكمتين؛ الجزائرية إيمان خليف، والتايوانية لين يو تينغ، بطلة العالم مرتين، بالمشاركة في أولمبياد باريس 2024، رغم استبعادهما خلال بطولة العالم 2023، بعد أن أعلن الاتحاد الدولي فشلهما في اجتياز اختبارات الأهلية الخاصة بتحديد الجنس.

وقالت اللجنة الأولمبية الدولية إن عملية الاختبار في تلك البطولة، التي جاءت قرب نهاية المنافسات، بعد أن خاضت الملاكمتان بالفعل عدة نزالات، كانت تعسفية تماماً.

وقال مارك آدامز، المتحدث باسم اللجنة الأولمبية الدولية، في مؤتمر صحافي: «تلك الاختبارات ليست اختبارات مشروعة. الاختبارات نفسها وعملية الاختبار، وطبيعة الهدف من الاختبارات، ليست مشروعة». وأضاف: «الاختبار وطريقة الاختبار وفكرة الاختبار الذي أجري بين عشية وضحاها. لا شيء من ذلك مشروع أو يستحق أي ردّ».

وكانت اللجنة الأولمبية الدولية قد جردت الاتحاد الدولي من أهليته كهيئة عالمية للعبة، بسبب قضايا تتعلق بالحوكمة والتمويل، وقد تولت إدارة منافسات الملاكمة في أولمبياد باريس، وطبّقت معايير الأهلية التي تم تطبيقها في نسختي 2016 و2021 من الأولمبياد.

وتزايد الجدل حول مشاركة إيمان ولين في الأولمبياد، بعد أن تغلبت الملاكمة الجزائرية في دور 16 على الإيطالية أنجيلا كاريني، التي انسحبت بعد 46 ثانية فقط من بداية النزال يوم الخميس الماضي، بعد تلقي عدة لكمات قوية.

وأعلن الاتحاد الدولي للملاكمة، الجمعة الماضي، أنه سيمنح كاريني مكافأة مالية قدرها 50 ألف دولار، وهو ما زاد من حدة الخلاف القائم مع اللجنة الأولمبية الدولية.

وضمنت كل من إيان ولين الفوز بميدالية أولمبية، بعد أن حسمت كل منهما التأهل للدور قبل النهائي في الوزن الذي تتنافس به.

وكتب رئيس تايوان، لاي تشينغ – ته، عبر صفحته على «فيسبوك»، بعد فوز لين اليوم (الأحد) في دور الثمانية بمنافسات وزن الريشة للسيدات «يو تينغ عظيمة».

وأضاف الرئيس: «خلال الأيام الأخيرة، شعر شعب تايوان بالغضب بسبب الإساءة التي وجّهت إليها. لكن يو تينغ لم تشعر بالخوف، وواجهت التحدي، مستغلة قوتها في دحض الشائعات. دعونا نمضي قدماً في تشجيعها».

وقال توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، إن موقف الاتحاد الدولي للملاكمة كان جزءاً مما وصفه بحملة تشهير. ونشر عمر كريمليف، رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة، وهو رجل أعمال روسي، مراراً وتكراراً تعليقات تحريضية على وسائل التواصل الاجتماعي ضد كل من باخ واللجنة الأولمبية الدولية، بسبب قرار السماح للملاكمتين بالمشاركة في أولمبياد باريس.

Share this content:

من eshrag

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *