فرسان السعودية يعوّضون كبوة البداية ويحلّقون إلى نهائي قفز الحواجز

عوّض فريق الفروسية السعودي لقفز الحواجز ظهوره الباهت في التصفيات التأهيلية لفئة الفرق، وحلّق إلى نهائي منافسة الفردي المختلط، في أولمبياد باريس 2024.

وضرب فارسا المنتخب السعودي رمزي الدهامي وعبد الرحمن الراجحي موعداً مع نهائي قفز الحواجز، الذي سيُقام بدءاً من الساعة الـ11 صباحاً بتوقيت السعودية، بمشاركة 30 فارساً.

وكان الفريق السعودي لفروسية قفز الحواجز قدّم عرضاً ضعيفاً مع عودته إلى المشاركة في الألعاب الأولمبية لأول مرة منذ دورة 2012، ليحتل المركز الـ19 من أصل 20 منتخباً في التصفيات التأهيلية إلى الدور النهائي للفرق؛ ما وضع أمامه مهمة التعويض في فئة الفردي.

الفارس عبدالرحمن الراجحي خلال المنافسات (الأولمبية السعودية)

وكان حصان الفارس عبد الله الشربتلي قد تعرّض لإصابة، ليحرم الفارس الحاصل على برونزية أولمبياد لندن من المشاركة في باريس.

وكان الفريق الألماني تُوّج بالميدالية الذهبية في منافسات الترويض للفرق بمسابقة الفروسية.

ونجح الفريق الألماني، المكون من جيسكا فون، وإيزابيل ويرث، وفريدريك فاندر، في حصد الميدالية الذهبية.

وحصل الفريق الدنماركي، المكون من دانييل أندرسون باكمان، وكاترين دوفور، ونانا ميرالد، على الميدالية الفضية.

بينما حصل الفريق البريطاني على الميدالية البرونزية، وهو المكون من كارل هيستر، وبيكي مودي، وشارلوت فراي.

كما واصلت الفارسة الألمانية جيسيكا فون فيرندل تألقها في الألعاب الأولمبية، وفازت بالميدالية الذهبية في منافسة الترويض للفردي، لتحتفظ باللقب بأداء رائع، بعدما تقدّمت على مواطنتها إيزابيل فيرت، في تكرار مذهل للنتيجة التي حقّقتها في طوكيو عام 2021، وهو ما يؤكد هيمنة البلاد في هذه الرياضة.

739351 60 متحدثاً دولياً في مؤتمر قادة الرياضة العالمية الجديدة بالرياض
رمزي الدهامي يعبر عن فرحته بعد التأهل (الأولمبية السعودية)

وحصلت فون فيرندل على درجة إجمالية قدرها 90.09 في المائة، بعد أن جعلت الفرس داليرا (17 عاماً) يرقص بخطوات سريعة وتغييرات طيران إيقاعية على أنغام مزيج من أعظم أغاني إديث بياف.

وجاءت فيرت، التي فازت بالميدالية الفضية في دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة، في المركز الثاني مرة أخرى مع الفرس فيندي (10 أعوام)، وسجلت 89.61 نقطة.

وحصلت البريطانية شارلوت فراي على الميدالية البرونزية.

وتعوّل السعودية على هذه الرياضة لزيادة حصيلتها من الميداليات الأولمبية؛ إذ فازت بأربع ميداليات فقط عبر تاريخها، منها اثنتان في فروسية قفز الحواجز، وهما برونزية الفردي في 2000، وبرونزية الفرق في 2012، وتطمح من خلال الإنفاق السخي على الخيول والفرسان إلى التتويج مجدداً.

ويُعدّ رمزي الدهامي أكثر رياضي سعودي خوضاً للدورات الأولمبية.

ويقول الدهامي (52 عاماً) -الذي يشارك في سادس دورة أولمبية في تاريخه، وحمل علم بلاده في حفل افتتاح ألعاب باريس، بالمشاركة مع لاعبة التايكوندو دنيا أبو طالب- إنه «لا يوجد حد لطموحات الفرسان السعوديين».

وأضاف: «مارست هذه الرياضة منذ أن كنت في العاشرة من عمري، واكتسبت خبرة عاماً بعد آخر. هذه مشاركتي السادسة في الأولمبياد وحققت كثيراً من الميداليات. بفضل الدعم الهائل، لدينا تشكيلة تجمع بين الخبرة والمهارة، وإن شاء الله يحالفنا التوفيق».

ويمثّل فريق قفز الحواجز في الفرق والفردي أربعة فرسان، هم: الدهامي، وعبد الله الشربتلي، والمبطي، وعبد الرحمن الراجحي.

وعن مشواره قال الدهامي: «ارتبطت بالخيل منذ أن كنت طفلاً، واكتسبت خبرات كبيرة. الهدف من المشاركة في البداية كان رفع العلم السعودي واكتساب الخبرات والاحتكاك بالفرسان من أصحاب المستوى العالي، إلى أن حققنا الميدالية البرونزية في لندن 2012».

وأكد الدهامي أن فريق قفز الحواجز السعودي بات مرهوب الجانب، بفضل الإنفاق السخي والدعم الكبير من المملكة، متمنياً أن تكون الظروف مهيّأة لتقديم أداء يسعد عشاق الرياضة في السعودية.

Share this content:

من eshrag

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *