اشتعل غضب فريد من كريم لفشل خططه الشريرة فى استعادة مكانته بين زملائه، بعد أن أثبت كريم تفوقه عليه خلال الحصص، وأصبح محبوبا بين زملائه ومعلميه، وأثناء الحصة الأخيرة، دخلت معلمة الألعاب الرياضية نشوى لتعلن عن بدء التقديم فى الأنشطة الرياضية وفى نهاية العام الدراسى سوف تقام مباراة نهائية ومن يفوز سوف يحصل على جائزة مادية كبيرة، وأسرع كريم فى الالتحاق برياضة الكاراتيه، مما دفع فريد للالتحاق بنفس الرياضة التى التحق بها كريم، ليتحداه مرة أخرى حيث هو الآخر يمارس هذه الرياضة منذ فترة طويلة وحصل على عدد من الجوائز.
حكاية كريم وسره العجيب
وانتهى اليوم الدراسى الأول، وجاءت جيهان والدة كريم لتصطحبه إلى المنزل، وأخذا يتجاذبان أطراف الحديث حتى تطمئن على أحواله فى أول يوم دراسى له، وتحدث معها عن رامز صديقه الجديد والمعلمة سلوى واشتراكه فى رياضة الكاراتيه ولم يخبرها بأمر فريد حتى لا تقلق عليه.
كريم وسيدة عجوز
وعندما دخل كريم مع والدته البيت وجد الكلب بندق فى استقباله بشوق ولهفة، وشعر كريم بالسعادة، وجلس يلعب معه، ثم ذهب ليغير ملابسه ويساعد والدته فى تحضير طاولة الطعام، بسهولة لحفظه أركان منزله جيدا، ثم جلس معها يتناول وجبة العشاء وطلب منها أن تتركه يذهب للمدرسة بمفرده فقد استطاع حفظ الشوارع بسهولة، ووافقت جيهان لرغبتها فى أن يشعر كريم بأنه طفل طبيعى ولثقته فى قدراته.
وفى صباح اليوم التالى، ارتدى كريم ملابسه، وأحضر حقيبته المدرسية، وذهب إلى المدرسة، وبينما هو فى طريقه سمع صوت سيدة عجوز تقول له: “ممكن يا ابنى تعدينى.. ما فيش حد راضى يعدينى والعربيات مش عايزة تقف”، ثم رأت عصاه وأدركت بأنه كفيف، وشعرت بالحرج منه، وقالت له: “خلاص يا ابنى كتر خيرك أنا لقيت حد يعدينى”.
ابتسم كريم لخجل السيدة العجوز، ثم قال لها: “ما تخافيش هعرف أعديكى.. تعالى معايا”، ثم رفع كريم عصاه للسيارات ليخبرهم بضرورة التوقف حتى يمر ثم عبر مع العجوز الطريق وابتسمت العجوز له وقالت: “كتر خيرك يا ابنى .. مش عارفة من غيرك كنت هعمل إيه.. ربنا يكرمك”، ثم قال لها كريم: “لا شكر على واجب يا جدتى.. ده واجب عليا وعلى أى حد إنه يساعدك”، وذهبت العجوز فى طريقها وهى تشعر بالسعادة من موقف كريم معها.
حكايات كريم وسره العجيب