عاد فريد من الحمام ولكنه فشل في التخلص من اللون الأزرق الذي ترك عدد من البقع بقميصه الأبيض مما دفع الأطفال يسخرون منه ويضحكون عليه، مما زاد من غضب فريد وصرخ فيهم قائلاً :” بتضحكوا على إيه أخرسوا”.
حكاية جديدة من حكايات كريم وسره العجيب
وطرق كريم بعصاه على المنضدة التي أمامه لإسكاتهم ووقف يحدث زملائه ويحاول أن يرجعهم عن سلوكهم وتنمرهم على زميلهم وقال لهم :” بتسخروا من إيه.. كل واحد فيكم معرض للموقف ده.. يعنى مفيش حد منكم وقع قبل كده وهدومه أتوسخت أو أنبوبة ألوان غرقت قميصه.. أكيد كلنا معرضين لموقف زى ده.. عيب نسخر من زميلنا ونضحك عليه بالشكل ده”، وشعر الأطفال بالإحراج و تأسفوا لزميلهم فريد، بينما كان تنصت المعلمة نشوى لحديث كريم مع زملائه وتوعيتهم له، ودخلت الفصل وأثنت على مافعله وتأثيره على زملائه، وقالت له:” برافو عليك ياكريم.. كلامه صح ياولاد.. ماينفعش نسخر من حد..لأننا كلنا معرضين لنفس الموقف، وبدل مانسخر من زميلنا كنا نحاول نساعده فى حل مشكلته.. ياريت الموقف ده ما يتكررش تانى يا ولاد.. وأنت يا كريم استعد من بكره عشان هتكتب خطاب عن الصدق وهتقوله في إذاعة المدرسة بكره”.
كريم وفريد
وشعر كريم بالسعادة لثقة المعلمة نشوى وقال لها:” أشكرك يا ميس وإن شاء الله هكون عند حسن ظن حضرتك”، وشعر فريد بالغضب والغيظ الشديد من كريم الذي نجمه يلمع يوماً بعد يوم بين زملائه ومعلميه، وبعد إنتهاء اليوم الدراسى، ذهب كريم إلى بيته وأخذ يعد الخطاب المدرسى الذى سوف يلقيه فى طابور المدرسة وأخذ يأخذ برأى والدته فى كل كلمة حتى يتجنب إرتكاب أى خطأ فى أول يوم له فى الإذاعة المدرسية.
حكايات كريم وسره العجيب