«أزمة صلاحيات» تنذر بتجاذبات إدارية في الهلال


ستكون أروقة نادي الهلال على موعد مع تجاذبات إدارية ساخنة، بعدما تقدم فهد بن نافل بأوراق ترشحه لفترة رئاسية جديدة بمؤسسة الهلال «غير الربحية».

وتأتي هذه الخطوة في ظل بنود اللائحة الجديدة التي تمنح صلاحيات أكبر للرئيس التنفيذي مقارنة بالصلاحيات الممنوحة لرئيس النادي.

وعلمت مصادر «الشرق الأوسط» أن منح الرئيس التنفيذي صلاحيات كبيرة على حساب رئيس مجلس المؤسسة غير الربحية، كان سبباً في تأخير تقديم بن نافل أوراق ترشحه.

وطالب فهد بن نافل بالحصول على نفس الصلاحيات التي كان يتمتع بها في فترته السابقة، بالإضافة إلى ضمان صلاحيات فهد المفرج المدير الرياضي، إلا أن الإسباني ستيف كالزادا، الرئيس التنفيذي للنادي، يعارض منح هذه الصلاحيات لبن نافل؛ ما قد ينذر بتصاعد التوترات بين الأطراف المعنية.

ومن المتوقع أن تتصاعد الخلافات حول مسألة الصلاحيات خلال الفترة المقبلة، خصوصاً في ظل الضغوط التي تمارسها إدارة الشركة الربحية على كالزادا لتنفيذ طلبات بن نافل؛ إذ يشير عدد من المقربين من الإدارة إلى أن هذه الضغوط تزيد من تعقيد الوضع الحالي داخل النادي.

الصراع المحتمل بين ابن نافل وكالزادا قد يشكل تهديداً كبيراً لاستقرار الفريق في الموسم المقبل، خصوصاً مع التحديات الكبيرة التي تنتظر الهلال في بطولة كأس العالم للأندية بنظامها الجديد.

كالزادا مازال متمسكا بصلاحياته كاملة في نادي الهلال (الهلال)

ويرى التوافق بين الإدارة الفنية والإدارة التنفيذية عنصراً حيوياً لنجاح أي فريق، ومع وجود خلافات بينهما، قد تتأثر قرارات التعاقدات وتحديد الخطط الاستراتيجية بشكل سلبي.

وعلاوة على ذلك، قد يتأثر الأداء النفسي للاعبين نتيجة الاضطرابات الداخلية، ما يزيد من صعوبة تحقيق نتائج إيجابية في المنافسات المحلية والدولية ما لم تتفق الأطراف الهلالية على الصلاحيات.

وفي حال عدم احتواء هذا الصراع وحله على وجه السرعة، فقد يواجه الهلال صعوبات كبيرة في تحقيق أهدافه وتطلعات جماهيره في الموسم المقبل.

ويبقى السؤال المطروح هو: كيف ستتطور الأمور داخل نادي الهلال؟ وهل ستتمكن الأطراف المعنية من التوصل إلى حل يرضي الجميع ويحافظ على استقرار النادي واستمرارية نجاحه.

من جانبه، تراجع يزيد أبونيان عن الترشح لرئاسة الهلال في ظل الظروف الحالية، حيث ربط ترشحه بالانتخابات بعدم استمرار ابن نافل.

وأكد أبونيان، في وقت سابق عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «إكس»، دعمه الكامل لفهد بن نافل في حال قرر الترشح لفترة رئاسية جديدة، متعهداً بدعمه بالأصوات.

وأشار أبونيان إلى جاهزيته للترشح إلى رئاسة الهلال في حالة واحدة فقط، وهي عدم خوض بن نافل لسباق الانتخابات.

وفي سياق آخر، أبدت جماهير الهلال على منصات مواقع التواصل الاجتماعي امتعاضها من الإسبانية فانيسا باسورا، الرئيس التنفيذي للتسويق والمحتوى في النادي، بسبب تغيير سياسة وأداء النادي على «السوشيال ميديا» من حيث النشاط والمحتوى.

وعبَّر كثير من المشجعين عن عدم رضاهم بشأن التغييرات الأخيرة التي طرأت على استراتيجيات التواصل الاجتماعي للنادي، مشيرين إلى أنها قد أثرت سلباً على تفاعلهم واستمتاعهم بالمحتوى المنشور.

ويطالب الجمهور بالعودة إلى الأساليب السابقة التي كانت تحقق تفاعلًا أكبر، وتعبِّر بشكل أفضل عن هوية النادي وثقافته.

وكانت اللجنة العامة لانتخابات الأندية الرياضية السعودية غير الربحية قد فتحت باب الترشح لرئاسة وعضوية المجالس في أندية الهلال، والاتحاد، والنصر، والأهلي، وذلك ابتداءً من يوم الاثنين الماضي وحتى أمس الجمعة.

ويتبع ذلك فحص وإعلان القائمة الأولية للمترشحين والناخبين لمدة 5 أيام من يوم السبت وحتى إلى 12 يونيو (حزيران) الحالي، وبعد إعلان القائمة الأولية، ستكون هناك فرصة للمترشحين لتقديم طعون ضد القائمة في يوم واحد؛ هو 13 يونيو. ومن ثم سيجري النظر في هذه الطعون على مدار 4 أيام من 14 يونيو إلى 17 يونيو. وعقب ذلك، سيجري إعلان القائمة النهائية للمترشحين والناخبين في يومي 18 و19 يونيو.

وسيُجرى الاقتراع خلال انعقاد الجمعية العمومية يوم الخميس 20 يونيو. وفي اليوم التالي ستكون هناك فرصة لتقديم طعون على إجراءات عقد الجمعية العمومية، وسيجري النظر في هذه الطعون خلال يومي 22 و23 يونيو.

وستُعتمد القائمة الفائزة برئاسة وعضوية المجلس من قِبل وكيل وزارة الرياضة لشؤون الرياضة والشباب، علماً بأن الفائزين في الانتخابات سيستمرون في رئاسة أنديتهم لموسم آخر واحد فقط، كما هي الحال في الموسم الذي سينتهي بنهاية الشهر الحالي.

Share this content:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى