لماذا لا نلعب البريمرليغ في نيويورك وطوكيو والرياض؟



السقوط أمام آيسلندا جرس إنذار لإنجلترا قبل اليورو

أدرك غاريث ساوثغيت، المدير الفني لمنتخب إنجلترا لكرة القدم (الأسود الثلاثة)، سبب إطلاق الجماهير صيحات الاستهجان على فريقه عقب خسارته المحبطة أمام آيسلندا.

ويأمل ساوثغيت في أن تدفع تلك الهزيمة المباغتة لاعبيه لمزيد «من التركيز الذهني» قبل المشاركة في كأس الأمم الأوروبية (يورو 2024)، التي تنطلق بألمانيا يوم الجمعة المقبل.

وأعربت الجماهير الإنجليزية عن خيبة أملها، عقب خسارة منتخب بلادها صفر – 1 أمام ضيفه المنتخب الآيسلندي، الجمعة، على ملعب «ويمبلي» العريق بالعاصمة البريطانية لندن، في المباراة الودية الأخيرة لمنتخب إنجلترا قبل المشاركة في أمم أوروبا.

وظهر لاعبو منتخب إنجلترا بشكل باهت للغاية في اللقاء، مما أثار قلق مشجعي الفريق، الذي يتصدر قائمة الترشيحات للتتويج باللقب القاري للمرة الأولى في تاريخه.

وبدا فريق ساوثغيت بلا أنياب هجومية، وعانى من اهتزاز خط دفاعه، لتستقبل شباكه هدفاً مبكراً ورائعاً في الدقيقة 12 من خلال جون داغور ثورستينسون، الذي منح آيسلندا انتصاراً على إنجلترا سيظل خالداً في الذاكرة.

وسبق لآيسلندا أن تغلبت 1 – 2 على إنجلترا في دور الـ16 لنسخة كأس أمم أوروبا عام 2016 في فرنسا، لتقصي منتخب «الأسود الثلاثة» من المسابقة مبكراً، بينما يرغب ساوثغيت في أن تكون الهزيمة أمس بمثابة حافز لفريقه نحو المجد القاري.

وقال ساوثغيت عقب الخسارة: «نسعى لتقديم أداء جيد، ومنح المتعة للجماهير، وإنهاء استعداداتك بمعنويات مرتفعة. من الواضح أن الأداء لم يكن على المستوى المطلوب».

وأوضح المدرب الإنجليزي: «أعتقد أن هناك بعض الأسباب الواضحة للغاية للخسارة، وهي في الواقع تمنحنا فرصة لمزيد من التركيز الذهني بالفعل، لأن تلك اللقاءات الأخيرة قبل البطولات الكبرى يمكن أن تكون متقلبة بعض الشيء من حيث التركيز، في ظل شعور اللاعبين بالقلق بشأن اختيار القائمة النهائية للمسابقة أو حتى التعرض للإصابة».

وأضاف ساوثغيت في تصريحاته، التي نقلتها وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا): «الجزء الأكثر إحباطاً تلك الليلة كان استحواذنا على الكرة، ولم نضغط جيداً. لقد كنا مرهقين للغاية».

وتابع: «لقد كنا في الواقع ممتازين في آخر مباراتين أو 3 مباريات، على وجه الخصوص، لذلك هذا هو الشيء الذي يتعين علينا تصحيحه حقاً».

وشدد: «كان من الممكن أن نكون أفضل بالكرة، لكننا خلقنا بعض الفرص الجيدة جداً للتسجيل».

وتابع: «أعتقد أن اللاعبين، أو كثيراً منهم، كانوا بحاجة لدقائق من أجل اللعب. اللاعبون الذين عادوا من الإصابة، والذين لعبوا كثيراً ولكن حصلوا على فترة راحة لمدة أسبوع وخرجوا عن إيقاع اللعب».

وأردف: «بالطبع، في النهاية، حينما تريد اللعب بشكل مثالي فإنه يتعين عليك أن تتمتع بالخبرة على أرض الملعب للحفاظ على الهدوء والعمل في طريقك للعودة إلى اللقاء. لقد كنا بحاجة لإخراج هؤلاء اللاعبين للاعتناء بهم».

وذكر: «إنها ليست أمسية مثالية بالنسبة لنا. لن أسعى لإضفاء صورة وردية على الأداء، لكن في الوقت نفسه، ينبغي علينا أن نبقى هادئين لأننا نعرف ما يجب تصحيحه، وسنعمل على ذلك من الآن وحتى مباراتنا الأولى في البطولة ضد صربيا».

وكان من المفترض أن تساعد مواجهة آيسلندا الودية في خلق الشعور بالسعادة قبل أمم أوروبا، حيث تلوح في الأفق المباراة الافتتاحية للمنتخب الإنجليزي بالمجموعة الثالثة ضد نظيره الصربي في 16 يونيو (حزيران) الحالي.

وبدلاً من ذلك، انتهى الأمر بإلقاء المشجعين الذين شعروا بالملل، طائرات ورقية نحو الملعب، بينما أطلقت الجماهير التي ظلت داخل ملعب ويمبلي صيحات الاستهجان مع صافرة النهاية.

وتحدث ساوثغيت عن رد فعل الجماهير، قائلاً: «أتفهم ذلك تماماً. لم نلعب بشكل جيد بما يكفي لإبقائهم متحمسين. كما قلت، كان لدينا بعض الفرص الجيدة التي كان يمكن ترجمتها لأهداف في العادة، وكان من الممكن أن تمنح شكلاً مختلفاً للمباراة، وبالطبع، كان من شأنها أن تتسبب في زعزعة ثقة المنافس في نفسه».

واستطرد: «لكن هذا كان من الممكن أن يتسبب في حجب بعض العيوب التي ظهرت تلك الليلة أيضاً. من وجهة نظري، لقد تعلمت الكثير من هذه المباراة، ولكن لا يوجد أي قلق بشأن رد فعل المشجعين». وأكد: «من الواضح أن وجود المشجعين معك هنا يحدث فرقاً كبيراً، لكن عليك أن تجعلهم يرون أن هناك تحركات أمام المرمى، وأن تلعب بشكل جيد بما فيه الكفاية، وتضغط وتستحوذ على الكرة بقوة لإبقائهم معك أثناء المباراة».

وكشف ساوثغيت: «لم نفعل ذلك تلك الليلة، لذا يتعين علينا أن نتقبل رد الفعل الذي حدث».

ورغم أن الليلة لم تكن جيدة بالنسبة لمنتخب إنجلترا، فإنه يبدو أنها تجنبت على الأقل مشاكل جديدة تتعلق بالإصابات.

وسقط جون ستونز مع انطلاق اللقاء، وتم استبداله في الشوط الأول، بينما لعب زميله مارك جويهي رغم تعرضه لضربة في الرأس خلال الشوط الثاني.

وأوضح ساوثغيت: «مارك يبدو على ما يرام على ما أعتقد. فيما يتعلق بجون، قررنا بين الشوطين، أنه لا فائدة من المخاطرة، لأنه من الواضح أننا قريبون للغاية من البطولة، وهو لاعب مهم جداً بالنسبة لنا».

Share this content:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى