تواصل الجدل المصاحب للبعثة المصرية المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية في باريس عبر «السوشيال ميديا» مع زيادة الانتقادات الموجهة إلى الاتحادات الرياضية ومسؤوليها، خصوصاً في ظل تداول أوراق رسمية حول مشاركات البعثة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

كان أحدث الانتقادات مرتبطاً باتحاد الفروسية المصري، بعدما تضمّن «كشف مسرّب» أسماء عشرة أفراد مرافقين للفارس المصري الوحيد المشارك في البطولة نائل نصار، بجانب وجود اسم زوجته جينيفر، ابنة الملياردير الأميركي بيل غيتس.

لكن «اتحاد الفروسية» رد في بيان رسمي مساء (الأحد)، مؤكداً عدم تحمّل الدولة المصرية أي أعباء مالية، لكون الفارس المقيم في الولايات المتحدة تحمّل تكلفة سفره برفقة طاقمه من أميركا إلى باريس للمشاركة، مرجعاً إدراج أسمائهم في المخاطبات الرسمية ضمن البعثة إلى «إمكانية إصدار تصاريح دخول الملاعب والإسطبلات ومزاولة مهامهم».

وأكد «الاتحاد» أن الفارس المصري، الذي يحمل أيضاً الجنسية الأميركية، أبلغهم بتحمّل التكاليف الخاصة بنقل «الجواد» من الولايات المتحدة، مع تنازله عن أي دعم مادي له ولفريقه من الاتحاد.

لكن بيان «الاتحاد» لم يكن كافياً للرد على الانتقادات التي جرى تداولها عبر منصات «السوشيال ميديا».

جدل «الفروسية» لم يكن الوحيد المصاحب للبعثة الأولمبية، فقد تعرّض «اتحاد الملاكمة» لانتقادات واسعة بعد البيان الصادر من الاتحاد عقب التحقيق في واقعة زيادة وزن اللاعبة يمنى عياد 700 غرام؛ ما أدى إلى استبعادها من المنافسات، مرجعاً السبب إلى «تغييرات فسيولوجية»، الأمر الذي صاحبه ردود فعل منتقدة لآلية تدريب اللاعبات وتجهيزهن.

وكان «اتحاد التجديف» نفى، في بيان رسمي (الأحد)، صحة الأخبار المتداولة عن استبعاد لاعبة تُدعى آية السيد من المسابقات، بعد أن ضلّت طريقها خلال التنافس، مؤكداً عدم وجود أي لاعبة تحمل هذا الاسم ضمن البعثة المصرية لـ«الاتحاد».

تحتاج منظومة العمل الرياضي إلى إعادة توزيع الأوراق وترتيبها فيما يتعلّق بطريقة التعامل مع وسائل الإعلام، حسب خبير الإعلام الرقمي أحمد عصمت، الذي يؤكد لـ«الشرق الأوسط» أن جميع الأبطال المشاركين في الأولمبياد هم أبطال أفريقيون حصدوا جوائز متنوعة في البطولات الأفريقية، ومن المهم تسليط الضوء عليهم وإبراز نجاحاتهم في الألعاب المختلفة.

وأضاف أن جزءاً من الجدل مرتبط بـ«الخلل المعلوماتي»، وعدم توفير البيانات لوسائل الإعلام المختلفة في إطار من الشفافية قبل البطولة، لافتاً إلى أن الاهتمام الجماهيري بالأبطال المشاركين أمر جيد يجب استغلاله وتوظيفه.

وانتقد الإعلامي المصري هاني حتحوت، عبر حسابه على «إكس»، بيان اللجنة الأولمبية المصرية حول توقعات مشاركة اللاعبين في منافسات (الاثنين)، ومن ضمنها خسارة اللاعب عبد الرحمن طلبة أمام بطل المجر في منافسات سلاح الشيش، لكنّ اللاعب خالف التوقعات وفاز في المباراة وتأهل إلى الدور التالي.

يلفت خبير الإعلام الرقمي إلى ضرورة اختيار مسؤولين إعلاميين قادرين على مخاطبة وسائل الإعلام وتوفير المعلومات؛ لكون ترك الأمر لغير المختصين يتسبّب في حدوث أخطاء كان يمكن احتواؤها، مشيراً إلى أن تقديم الاتحادات أبطالها الرياضيين قبل السفر للأولمبياد والتعريف بهم وبطبيعة منافسات الألعاب التي يمارسونها أمور كانت ستُسهم، حال حدوثها، في تجنيب كثير من السجالات التي حدثت.

وأحرز لاعب المبارزة المصري محمد السيد، الأحد، أول ميدالية للبعثة بعد حصوله على البرونزية في مسابقة السيف.

Share this content:

من eshrag

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *