يترقب عشاق كرة القدم سحب قرعة نهائيات كأس أوروبا 2024، التي تستضيفها ألمانيا من 14 يونيو (حزيران) إلى 14 يوليو (تموز) المقبلين، المقررة السبت في مدينة هامبورغ الشمالية، ثاني أكبر المدن الألمانية.
ويمثل هذا الحدث بداية العد العكسي للمنتخبات العشرين التي تأهلت حتى الآن، إلى جانب ألمانيا المستضيفة، بالإضافة إلى 3 منتخبات إضافية ستنضم إليها في مارس (آذار) المقبل في الملحق المؤهل إلى النهائيات.
وجاءت المنتخبات على 4 مستويات، حيث ضم المستوى الأول ألمانيا (المستضيفة)، والبرتغال، وفرنسا، وإسبانيا، وبلجيكا، وإنجلترا. بينما ضم المستوى الثاني المجر، وتركيا، ورومانيا، والدنمارك، وألبانيا، والنمسا. في حين جاءت في المستوى الثالث منتخبات هولندا، وأسكوتلندا، وكرواتيا، وسلوفينيا، وسلوفاكيا، وتشيكيا، وفي المستوى الرابع جاءت منتخبات إيطاليا، وصربيا، وسويسرا، والفائز بالملحق الأول، والفائز بالملحق الثاني، والفائز بالملحق الثالث.
ويُعدّ منتخبا فرنسا وصيف بطولة العالم الأخيرة، وإنجلترا ثاني النسخة الأخيرة من البطولة القارية من أبرز المرشحين للمنافسة على اللقب نظراً للمستوى الرفيع الذي ظهر به المنتخبان في الآونة الأخيرة، ولوجود نجوم من الصف الأول أمثال كيليان مبابي وأنطوان غريزمان في الأول، والهدّاف هاري كاين وجود بلينغهام في الثاني.
وستكون الضغوط كبيرة على منتخب «الأسود الثلاثة» بقيادة مدربه غاريث ساوثغيت بعد أن بلغ المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه عام 2021، وخسر النهائي على أرضه في ملعب «ويمبلي» في لندن أمام إيطاليا بركلات الترجيح.
وتطرق ساوثغيت، الذي قاد إنجلترا إلى نصف نهائي مونديال روسيا 2018 أيضاً، إلى الضغوط التي يواجهها فريقه لإحراز أول لقب كبير له منذ استضافة بلاده مونديال 1966 بقوله: «أعتقد بأننا يجب أن نتقبل ذلك (الضغوط)».
وأضاف: «الضغط يأتي عندما تختلف التوقعات عن الواقع، والواقع هو أننا سنكون أحد الفرق القادرة على الفوز».
في المقابل، تعاني ألمانيا الذي يغيب اللقب عن خزائنها منذ نسخة عام 1996 في إنجلترا، من أزمة بعد أن خسرت في 6 من 11 مباراة لعبتها منذ الخروج الثاني على التوالي من كأس العالم في دور المجموعات العام الماضي.
هذه النتائج كلفت هانزي فليك منصبه على رأس الجهاز الفني لـ«دي مانشافت»، لكن الأمور لم تتحسن مع المدرب الجديد يوليان ناغلسمان، الذي تعرّض لهزيمتين في 4 مباريات مقابل انتصار وتعادل.
وقال ناغلسمان، لوسائل الإعلام المحلية بعد الهزيمة الأخيرة 0 – 2 في النمسا، «أمامنا كثير من العمل الذي يتعين علينا القيام به في كل مركز».
وكما هي الحال دائماً، ثمة منتخبات خطرة لا توجد في المستوى الأول أبرزها هولندا الفائزة باللقب عام 1988 في ألمانيا، في المستوى الثالث، وإيطاليا حاملة اللقب في المستوى الرابع.
وبعد فشلها في التأهل لكأس العالم في النسختين الأخيرتين، تمكّنت إيطاليا من حسم التأهل هذه المرة بعد تعادل سلبي صعب مع أوكرانيا في مباراتها الأخيرة.
تتمنى منتخبات المستوى الأول، بطبيعة الحال، تحاشي الوقوع مع هذين المنتخبين على الرغم من أن نظام البطولة المقبلة خفف من مخاطر الخروج المبكر للمنتخبات الكبيرة، كون أول وثاني كل من المجموعات الست سيبلغ الدور الثاني، بالإضافة إلى أفضل 4 منتخبات احتلت المركز الثالث.
وقال حارس مرمى إيطاليا جانلويغي دوناروما، بعد التعادل مع أوكرانيا، «بعد كل الصعوبات التي واجهناها، سنكون في ألمانيا، وسنذهب إلى هناك بوصفنا أبطالاً، وسنذهب إلى هناك للفوز».
ويمثل مستوى الدولة المستضيفة قلقاً حقيقياً، ويهدد آمال ألمانيا في أن تصبح هذه البطولة بمثابة «حكاية صيف خيالية» أخرى، وهي الطريقة التي تتذكر بها البلاد نهائيات كأس العالم 2006.
ومع ذلك، سيكون مشجعو كرة القدم في جميع أنحاء القارة حريصين على تحقيق أقصى استفادة من العودة إلى الشكل الكلاسيكي للبطولة القارية التي تقام في دولة واحدة بعد أن أُقيمت البطولة الأخيرة في 11 دولة مختلفة عبر القارة.
كما شابت النسخة الأخيرة أيضاً قيود على السفر والحضور بسبب وباء «كوفيد».
وسيتدفق المشجعون على المدن العشر المستضيفة في جميع أنحاء البلاد، من العاصمة برلين وهامبورغ في الشمال، إلى ميونيخ في الجنوب، ودورتموند في قلب منطقة الرور الصناعية.
وتخوض ألمانيا المباراة الافتتاحية للبطولة في ميونيخ يوم 14 يونيو، بينما سيستضيف الملعب الأولمبي في برلين الذي يتسع لـ70 ألف متفرج المباراة النهائية في 14 يوليو.
Share this content:
اكتشاف المزيد من صحيفة باتسر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.