يتطلع فريق الهلال لمواصلة رحلة انتصاراته القياسية والحفاظ على الفارق النقطي بينه وبين وصيفه النصر حينما يحل ضيفاً على نظيره الشباب السبت في قمة مباريات الجولة 25 من الدوري السعودي للمحترفين.

وستكون رحلة الأزرق العاصمي محفوفة بالمخاطر كونها تأتي بعد فترة التوقف الدولي وقبلها كان قد ظهر بمستويات متذبذبة لكنه خرج منتصراً مرتين أمام الرياض ثم ضمك في وقت متأخر من عمر المباراة.

مواجهة الهلال أمام الشباب هي بداية سلسلة متتالية من المباريات القوية والحاسمة التي تنتظر الأزرق العاصمي في الأسابيع القليلة المقبلة وفي بطولات مختلفة إضافة إلى الدوري، إلا أن وضعه الحالي في الدوري والمطمئن بصورة كبيرة سيجعله يمضي بخطوات هادئة ويلعب دون ضغوط كبيرة، فالفارق النقطي مريح جداً. ويدخل الزعيم المواجهة وسط غياب لاعبه سعود عبد الحميد، إلا أن الهلال يملك خيارات مثالية في ذات المركز رغم الثقل الكبير للاعب الشاب في خريطة فريقه، لكن خيارات المدرب خيسوس ستكون من خلال إشراك محمد البريك أو ياسر الشهراني.

يطمح متصدر لائحة الترتيب الذي يملك في رصيده 68 نقطة للخروج بنتيجة إيجابية تساهم بتقدمه خطوة نحو معانقة اللقب الذي غاب عنه في الموسم الماضي، حيث بات بحاجة لحصد 18 نقطة من أصل النقاط الثلاثين المتاحة أمامه في الجولات العشر المتبقية.

مالكوم يمثل ثقلا لا يستهان به في هجوم الهلال (نادي الهلال)

أما فريق الشباب الباحث عن مواصلة رحلة انتصاراته عقب فوزه على الحزم في الجولة التي سبقت فترة التوقف، فيتطلع لتسجيل نتيجة إيجابية من أجل حصد المزيد من النقاط لتعديل مركزه في لائحة الترتيب حيث يحتل مركزاً متأخراً، وحسابياً هو ضمن المراكز المهددة بخطر الهبوط رغم أن الفريق يملك 28 نقطة لكن النقاط تبدو متقاربة مع الفرق التي تأتي خلفه في سلم الترتيب.

وسيكون الشباب الذي يتولى قيادته البرتغالي فيتور بيريرا في مهمة صعبة خاصة على الجانب الدفاعي الذي سيواجه مدا هجوميا من جانب الهلال، إلا أن الفريق يعمل على تجنب العودة للتعثرات التي كان عليها قبل انتصاره على الحزم.

ويفتقد الشباب لخدمات نجمه البلجيكي يانيك كاراسكو الذي يعد من أبرز الأوراق الهجومية للفريق بعدما أعلن النادي أن عودته من رحلته العلاجية ستتأخر عن موعدها لحاجته لمزيد من الحصص العلاجية، حيث سيمثل غيابه عن الفريق خسارة ورقة مهمة في الجانب الهجومي.

وعلى ملعب الأول بارك في العاصمة الرياض يستضيف النصر نظيره الطائي في مواجهة تبدو سهلة أمام صاحب الأرض نظراً للفوارق الفنية بين الفريقين، إلا أن الرغبة في الهروب من شبح الهبوط قد تجعل الطائي يظفر بنتيجة إيجابية.

593753 هلال الصدارة لمواصلة «القياسية» من الشباك الشبابية
كاسترو خلال إشرافه على تدريبات النصر الأخيرة (نادي النصر)

ويدخل النصر اللقاء بعدما استعاد نغمة انتصاراته وتجاوز المرحلة الصعبة التي أعقبت خروجه الآسيوي بانتصاره على الأهلي في الجولة الماضية بهدف وحيد دون رد، حيث يتطلع الأصفر العاصمي لحصد نقاط المواجهة ومواصلة اللحاق بالغريم التقليدي الهلال على أمل تعثره وتقليص الفارق النقطي بينهما، إذ يملك 56 نقطة في المركز الثاني.

وستكون مهمة النصر صعبة في المنافسة على تحقيق لقب الدوري في ظل الفارق النقطي الكبير، إلا أن تبقي عشر جولات قد يساعد في حدوث ذلك.

ويحاول البرتغالي لويس كاسترو مدرب النصر أن يظهر فريقه بصورة مثالية ويحسن من الجانب الدفاعي الذي بات مزعجا لجماهير النصر وساهم في خروج الفريق الآسيوي وكذلك ابتعاده عن المنافسة على اللقب، إذ تنتظر النصر مباريات هامة بدءا بمواجهة نصف نهائي كأس السوبر السعودي أمام الهلال بعد أيام قليلة.

أما فريق الطائي، الذي خرج بنقطة إيجابية بعد تعادله أمام الاتفاق في الجولة التي سبقت فترة التوقف وقبلها حقق فوزا ثمينا أمام الحزم، فيتطلع للخروج بنتيجة إيجابية رغم صعوبة المهمة، حيث يملك حالياً 22 نقطة في المركز الـ16 ضمن المراكز الثلاثة المهددة بالهبوط المباشر. وعلى ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية بالشرائع بمكة المكرمة، يستضيف الوحدة نظيره الفتح في مواجهة يبحث معها الفريقان عن معالجة جراحهما والعودة لنغمة الانتصارات بعد سلسلة من الإخفاقات التي حضرت في الجولات الأخيرة.

ويملك الفتح رصيدا نقطيا مثاليا ويحتل مركزا متقدما وهو بعيد بصورة نسبية عن حسابات الهبوط حيث يملك 31 نقطة، لكنه سجل تراجعاً كبيراً في أدائه ونتائجه وابتعد عن نغمة الانتصارات منذ ست جولات.

أما الوحدة، الذي لا يبدو بعيداً عن مناطق خطر الهبوط كونه يملك 27 نقطة، فيسعى للخروج بنتيجة إيجابية على أرضه لتحسين الحالة المعنوية للفريق الذي تنتظره مباراة هامة في نصف نهائي كأس السوبر السعودي أمام الاتحاد في الثامن من أبريل (نيسان).

وعلى ملعب مدينة الأمير فيصل بن فهد بالعاصمة الرياض، يستضيف صاحب الأرض الرياض نظيره أبها في مواجهة تنافسية ومحتدمة بين الفريقين للهروب من شبح الهبوط، إذ يحتل أبها المركز قبل الأخير برصيد 21 نقطة في الوقت الذي يأتي فيه الرياض في المركز الرابع عشر برصيد 24 نقطة.

الانتصار في هذه المباراة يعد بمثابة تحقيق ست نقاط لأي طرف، الرياض صاحب الأرض يتطلع للخروج بنقاط المواجهة للتقدم خطوة في لائحة الترتيب وتوسيع الفارق النقطي مع أبها، في الوقت الذي يسعى فيه الأخير للإطاحة بالرياض والتقدم خطوة في لائحة الترتيب.

Share this content:


اكتشاف المزيد من صحيفة باتسر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

من eshrag

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من صحيفة باتسر

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading