هجمات روسية تقتل 6 على الأقل في شرق أوكرانيا وجنوبها… وكييف تسقط 9 مسيرات
استهدفت القوات الروسية شرق أوكرانيا وجنوبها بهجمات راح ضحيتها 6 قتلى على الأقل. إذ قتل شخصان على الأقل في غارة جوية على قرية لوكيانتسي، بعد مقتل أربعة أشخاص في مدينة سيفرسك في منطقة خاركيف في الشرق، حسبما قال الحاكم الإقليمي، مما رفع عدد القتلى إلى ستة على الأقل.
وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية، في بيان عبر تطبيق «تلغرام»، الثلاثاء، أنه تم تدمير 9 طائرات مسيرة من طراز «شاهد 136-131» أطلقتها روسيا، ليل الاثنين – الثلاثاء، بواسطة مجموعات إطلاق النار المتنقلة التابعة للقوات الجوية وقوات الدفاع الأوكرانية في مناطق خيرسون وميكوليف وخميلنيتسكي وبولتافا وتشيركاسي ودنيبروبتروفسك، بحسب وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية «يوكرينفورم». وقال البيان إن «العدو هاجم أوكرانيا باستخدام عدة مجموعات من الطائرات المسيرة من طراز شاهد».
ودعا الحاكم العسكري لمنطقة دونيتسك، فاديم فيلاشكين، على «تلغرام» سكان سيفرسك المتبقين إلى الفرار من المدينة التي تقع على مسافة نحو 10 كيلومترات غرب خط الجبهة. وكان عدد سكان سيفرسك أكثر من 10 آلاف نسمة قبل الحرب.
كما أصيب أربعة أشخاص آخرين في هجوم سيفرسك، حسبما قال المسؤول العسكري الإقليمي أوليه سينيهوبوف على «تلغرام». وذكرت تقارير أولية غير مؤكدة أن القنبلة الموجهة أصابت مبنى مدرسة.
وإلى الجنوب، قصفت الوحدات الروسية مدينة سلوفيانسك، وفقاً لتقارير أوكرانية. ولحقت أضرار جسيمة بمبنيين سكنيين متعددي الطوابق بسبب ارتطام صاروخ غروم قصير المدى. ولم تتوفر في البداية معلومات عن أي إصابات محتملة. وأعلنت روسيا أن منطقة دونيتسك بأكملها جزء من أراضيها، لكن لديها سيطرة جزئية فقط هناك.
ويسعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمطالبة بمقاطعات لوهانسك ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون التي تم ضمها لكنها ليست واقعة كلياً تحت سيطرة روسيا.
وتسيطر موسكو أيضاً على شبه جزيرة القرم المطلة على البحر الأسود التي ضمتها في انتهاك للقانون الدولي في عام 2014.
*زيلينسكي يطلب دعماً
وبينما تسعى قوات كييف لصد هجمات روسيا، جدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دعوته للحصول على دعم نشط من الغرب، مشيراً إلى المساعدة الغربية لإسرائيل ضد هجمات إيران.
وقال زيلينسكي على «تلغرام» الاثنين بعد اجتماع للستافكا، القيادة العسكرية الأوكرانية: «أصبح الآن واضحاً أنه لا يمكن حماية جميع مرافق أوكرانيا من الهجمات. لكن شدة الهجمات الروسية تتطلب وحدة أكبر».
وقال زيلينسكي، كما نقلت عنه «الوكالة الألمانية»: «من خلال الدفاع عن إسرائيل، أظهر العالم الحر أن الوحدة ليست فقط ممكنة، بل أيضاً فعالة بنسبة 100 في المائة». وأضاف: «تدخل الحلفاء الحازم منع نجاح الإرهاب وفقدان البنى التحتية وأجبر المعتدي على التهدئة»، مشيراً إلى الهجوم غير المسبوق من إيران على إسرائيل في نهاية الأسبوع الماضي.
وقال زيلينسكي إنه يمكن القيام بالشيء نفسه لحماية أوكرانيا، التي، مثل إسرائيل، ليست عضواً في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، من الإرهاب. وتابع: «وهذا لا يتطلب تفعيل المادة 5، ولكن فقط الإرادة السياسية».
وفقاً للمادة الخامسة من المعاهدة التأسيسية لحلف الناتو، فإن الهجوم على أحد أعضاء الحلف الدفاعي «يعد هجوماً ضدهم جميعاً». ودعا زيلينسكي بالفعل إلى دعم مماثل لأوكرانيا من الحلفاء يوم الأحد، بعد ساعات قليلة من الهجوم الإيراني على إسرائيل الذي تم صده إلى حد كبير.
*عواصف
على صعيد آخر، قُطعت الكهرباء عن آلاف الأشخاص في أوكرانيا، الثلاثاء، بعد أن ألحقت رياح قوية وأمطار غزيرة أضراراً بالبنى التحتية للطاقة الكهربائية. وتسببت العواصف الليلية في زيادة الضغط على منظومة الطاقة الهشة في أوكرانيا التي تعاني جرّاء قصف روسي شبه مستمر منذ الأسابيع الثلاثة والنصف الماضية. و«بسبب سوء الأحوال الجوية انقطعت إمدادات الطاقة عن 173 قرية في أربع مناطق»، بحسب وزارة الطاقة الأوكرانية.
وأضافت الوزارة، كما نقلت عنها «وكالة الصحافة الفرنسية»، أنه في منطقة دنيبروبتروفسك (وسط) الأكثر تضرراً، قُطعت الكهرباء عن أكثر من 15 ألف شخص في 96 بلدة وقرية. وقالت «ديتك»، إحدى كبريات شركات الطاقة، إن مهندسيها عملوا «طوال الليل وفي الصباح» لإعادة التيار إلى المنطقة. وأضافت: «نبذل قصارى جهدنا لإعادة الكهرباء إلى جميع المنازل بحلول نهاية اليوم».
وقبل أسابيع نبّه مشغل الشبكة الوطنية «أوكرينرغو» إلى أن أوكرانيا بحاجة إلى إصلاح نظام الطاقة بالكامل وسط هجمات روسية قاتلة. إذ شنت موسكو هجوماً كبيراً بالصواريخ والمسيّرات على شبكة الكهرباء الأوكرانية في 22 مارس (آذار) وتواصل ضرباتها منذ ذلك الحين، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن أكثر من مليون شخص.
Share this content:
اكتشاف المزيد من صحيفة باتسر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.