اقتربت خطوات الدوري السعودي للمحترفين من النهاية، بعد أن حسم الهلال لقب النسخة الأخيرة قبل جولتين من الآن، وضمن النصر والأهلي المشاركة في دوري أبطال آسيا النخبة، وباتت الأنظار تتجه صوب مقاعد الهبوط ومعرفة الفريقين المرافقين للحزم نحو دوري الدرجة الأولى، وكذلك معرفة الفريق الذي سيشارك في دوري أبطال آسيا 2 وكأس السوبر السعودية بنسختها الجديدة.
تنطلق مباريات الجولة 33 بتوقيت موحد عند الساعة التاسعة مساءً وفي ذات اليوم لكافة مباريات الجولة، وهو العرف السائد بإقامة آخر جولتين بالتزامن للحد من التأثير على أي نتيجة ولارتباط المباريات ببعضها، خاصة نتائج الحسم والهبوط.
الهلال سيبحث عن إنهاء موسمه دون أن يتعرض لأي خسارة بعد أن تبقت جولتان فقط على النهاية، وذلك حينما يلتقي ضيفه فريق الطائي في مهمة تبدو سهلة لأصحاب الأرض رغم الدوافع الكبيرة لدى الفريق المقبل من مدينة حائل كونه يبحث عن الهروب من شبح الهبوط.
خرج الهلال بتعادل ثمين على الأقل في سبيل الحفاظ على سجله خاليا من الهزائم هذا الموسم، وذلك أمام غريمه التقليدي النصر في الجولة الماضية وبات الأزرق العاصمي أمام فرصة تاريخية لإنهاء النسخة الحالية دون أن يلحق بسجله أي إخفاق.
يملك الفريق الذي يتولى قيادته خورخي خيسوس 90 نقطة ويقف أمام كثير من الأرقام القياسية مع تبقي جولتين، عدد النقاط القياسي الذي سيبلغه في حال تحقيق الانتصار، وكذلك عدد الأهداف المتوقع أن يكسر حاجز المائة هدف، والأبرز من بينها تجنب الخسارة لينهي الدوري الذي توج بلقبه دون أي خسارة.
أما فريق الطائي الذي انتعشت خزينته بالنقاط الثلاث أمام الفتح الجولة الماضية فبات في وضع مُريح كونه سيختتم مبارياته بمواجهة أحد منافسيه فريق الأخدود الجولة القادمة، إذ سيحاول الخروج بنتيجة إيجابية أمام الهلال رغم الفوارق الفنية بينهما، إلا أن الدوافع المعنوية قد تقود الطائي لنتيجة إيجابية أقلها نقطة التعادل، حيث يملك الفريق حالياً 31 نقطة في المركز الرابع عشر.
أما الغريم التقليدي للهلال فريق النصر فإنه يأمل إنهاء موسمه بصورة مثالية بعد أن ضمن مركزه الثاني، حيث سيعمل على حصد النقاط المتبقية من أجل عدم الابتعاد عن المتوج باللقب (الهلال)، إذ يحل ضيفاً على نظيره فريق الرياض على ملعب مدينة الأمير فيصل بن فهد الرياضية.
النصر الذي خرج متعادلا أمام الهلال في مباراة غاب عنها نجم الفريق البرتغالي كريستيانو رونالدو ولم ينجح في هز الشباك، سيكون أمام مهمة تعزيز رصيده التهديفي في مواجهة الرياض ليحسم لقب الهداف لصالحه كونه يتصدر لائحة الهدافين حالياً برصيد 33 هدفا وبفارق ستة أهداف عن الصربي ميتروفيتش مهاجم فريق الهلال.
ويتعين على رونالدو تسجيل هدفين ليحطم رقم المهاجم المغربي عبد الرزاق حمد الله الذي سبق له تسجيل 34 هدفا مع النصر عام 2019، وهو الرقم الأعلى لهداف في موسم واحد.
في الوقت الذي سيكون الرياض أمام لحظة صعبة في حال خسارته، كونه يملك حالياً 31 نقطة وقد يتراجع لمناطق خطر الهبوط المباشر بحسب نتائج الفرق المنافسة له، إذ سيعمل على تجنب الخسارة كما حدث له في آخر أربع جولات ساهمت في تقدمه بالترتيب.
الأهلي الذي ضمن المشاركة في دوري أبطال آسيا النخبة الموسم الجديد عقب انتصاره العريض أمام أبها بخماسية أكد معها المشاركة الآسيوية وضمان التأهل لكأس السوبر السعودية كذلك، سيكون في مهمة زيادة رصيده النقطي حينما يواجه الرائد على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية ببريدة.
صاحب الأرض فريق الرائد يبحث عن مواصلة صحوته بعد أن حقق فوزا صعبا ضمن معه بنسبة كبيرة البقاء بين الكبار موسماً إضافياً، إذ رفع رصيده إلى 35 نقطة في المركز الثاني عشر.
ويتطلع فريق التعاون لحسم مشاركته في دوري أبطال آسيا 2 حينما يحل ضيفا على نظيره فريق الفيحاء في مدينة المجمعة الرياضية، إذ يحتاج سكري القصيم إلى فوز وحيد يؤكد له أحقية حلوله في المركز الرابع في لائحة الترتيب في ظل الفارق النقطي بينه وبين الاتحاد صاحب المركز الخامس الذي يصل إلى أربع نقاط.
التعاون الذي يتولى قيادته البرازيلي شاموسكا ستكون مهمته صعبة خاصة أمام الفيحاء صاحب المركز السابع برصيد 43 نقطة والذي يسجل رحلة نتائج إيجابية في فترته الأخيرة إلا أن الدوافع التي تحضر أمام التعاون ستمثل نقاط قوة له من أجل تحقيق الهدفين خلال المباراة.
الاتحاد الذي عانى كثيراً في فتراته الأخيرة يطمح لختام موسم مثالي على أرضه، حيث سيخوض مباراته الأخيرة في جدة هذا الموسم أمام ضيفه ضمك في مباراة وداعية لأبرز نجوم الفريق في سنوات مضت، الثنائي البرازيلي رومارينيو وحارس المرمى غروهي، رغم ابتعاد الأخير عن القائمة المحلية منذ الفترة الشتوية.
لم يعرف حامل لقب النسخة الماضية من الدوري طعم الانتصارات في آخر أربع جولات، ويسعى لتحقيق ذلك حينما يلاقي ضمك صاحب المركز العاشر بأربعين نقطة، حيث أعلن الاتحاد أن هذه المواجهة ستكون وداعية للثنائي البرازيلي بعد سنوات في صفوف الفريق.
الاتفاق الذي يتولى قيادته الإنجليزي ستيفين جيرارد يأمل إنهاء الموسم في المركز السادس من لائحة الترتيب، حيث يستقبل نظيره فريق الشباب في مهمة صعبة خاصة في ظل التميز الكبير الذي أظهره الشباب الذي يتولى قيادته البرتغالي فيتور بيريرا، إذ يحتل الفريق المركز التاسع برصيد 41 نقطة مقابل 45 للاتفاق.
في الأحساء يسعى فريق الفتح لاستعادة توازنه حينما يستقبل ضيفه فريق الحزم في مهمة قد تبدو سهلة، خاصة أن النموذجي تعرض لخسارة كبيرة الجولة الماضية أمام الطائي جمدت رصيده عند 42 نقطة وأبعدته عن المنافسة على المركز السادس، أما الحزم فيأمل في تحقيق فوز معنوي رغم تأكد هبوطه، إذ يحتل المركز الأخير برصيد 21 نقطة.
ويحتدم التنافس من جانب الهروب من شبح الهبوط في المراكز الأخيرة، إذ يطمح أبها لتحقيق نتيجة إيجابية أمام الخليج رغم الخسارة الكبيرة في الجولة الماضية، ويحتل أبها المركز قبل الأخير بـ29 نقطة إلا أنه سيخوض مواجهتين قد تبدوان الأسهل بين منافسيه، إذ سيواجه الخليج ثم الحزم الجولة المقبل.
وفي نجران ستكون المهمة مضاعفة لصاحب الأرض فريق الأخدود الذي سيواجه الوحدة في مباراة البحث عن النقاط الثلاث، خاصة أن الأخدود سيكون أمام مباراة صعبة الجولة المقبلة خارج أرضه حينما يحل ضيفاً على الطائي في حائل. الأخدود يملك 29 نقطة ويحضر في المركز السادس عشر، وفي حال إذا ما أراد البقاء سيتعين عليه جلب العلامة الكاملة في الجولتين المقبلتين، أما الوحدة فيبدو في حال فنية صعبة ومعنوية كذلك إلا أن الفريق حسابات هبوطه تبدو معقدة جداً، كونه يملك 35 نقطة ويحتل المركز الثالث عشر.
Share this content: