عند ظهور نتيجة الثانوية العامة في كل عام، يتكرر مشهد مؤسف لأبناء ينهارون نفسيًا بسبب النتيجة، وقد يصل الأمر إلى حد إيذاء أنفسهم لعدم تقبلهم النتيجة، وتتكرر وقتها نصائح كثيرة للطلاب وللأسرة بشأن دعمهم نفسيًا، ولكن الحقيقة أن ما تحصده الأسرة وقت ظهور النتيجة هو ما زرعته خلال فترة الاستعداد للامتحانات حاليًا، فالكثير من الأهالي يزرعون بذور الانهيار النفسي للأبناء خلال هذه الفترة.
ويقول الدكتور نور الرمادى أستاذ الصحة النفسية كلية الطفولة المبكرة جامعة الفيوم، موصيًا الأهالي: كفانا ضغوط نفسية على طلاب الثانوية العامة من أبنائنا لابد أن نخفف عنهم، ونمدهم القوة لذلك لابد أن نكون أقوياء في تصرفاتنا ونتحلى بالحكمة والهدوء ونبث الدعم النفسي الإيجابي لجميع أفراد الأسرة لتكون الأجواء نفسها مطمئنة.
التواصل مع الأبناء
ولكى نحقق ذلك هناك طرق عديدة يمكن من خلالها دعم أنفسنا وأبنائنا لاستقبال فترة امتحانات الثانوية العامة، منها التواصل مع أبنائنا وإنشاء بيئة مفتوحة للحوار معهم وتشجيعهم على التحدث عن مشاعرهم ومخاوفهم المتعلقة بالامتحانات. وننصت إلى ما يقولونه بجدية. ومن المهم ايضًا ان يشارك الأباء أبنائهم تحضير كل ما يتعلق بالاستعداد للامتحان، هذا يشعرهم أكثر بالحالة النفسية التى يكون فيها الطالب، فيبدأ الوالدين في تهدئة أنفسهم ليكونوا دعم لأبنائهم، مثلًا شاركهم في عمل جدول زمنى للمراجعة قبل الإمتحان، وجهز مساحة هادئة تصلح للدراسة في المنزل. والتواصل الكامل مع المدرسين لتسهيل أى معلومة ممكن أن تقف عائق أمام الأبناء أثناء المذاكرة.
التحفيز والتشجيع
كلما قدم الوالدين الدعم الكامل لأبنائهم خلال فترة الامتحانات يشعرون هما ايضًا براحة نفسية وهدوء وعاطفة أكثر، ما يجعلهم يكونوا واقعيين بما فيه الكافية لأى نتائح بعد الامتحان لأنهم يعلمون ما قام به الأبناء من تعب وجهد، وكلما أظهرت لهم أنك تؤمن بقدراتهم وتثق في قدرتهم على التفوق والنجاح في الامتحانات، هذا حافز كبير يشجعهم أكثر على المذاكرة والتقدم وتحصيل الدروس، واحتفل بالتقدم والإنجازات التي يحققونها أثناء المذاكرة قبل الامتحان وحاول تقديم المكافآت هذا يخلق أجواء سعادة وفرح داخل البيت ويحفز الطلاب أكثر على المذاكرة والنجاح. ويجب على الأهل أن تؤكد على عمل توازن بين الهدوء النفسي والبدنى، والحافظ على مواعيد النوم والراحة، وأخذ هدنة وإجازة من المذاكرة حتى ولو كانت لساعات قليلة تصلح للفسح والاسترخاء وتغير الأماكن لإعادة النشاط والحيوية والتخلص من الضغوط النفسية.
امتحانات
الدعم يوم الامتحان
يوم الامتحان غالبًا تكون الأجواء متوترة داخل البيت والأسرة، ولكن يجب الأباء أن يبثوا الهدوء والسكينة، الابتسامة هى أهم شيء يراه الطالب فى صباح هذا اليوم ليكون أكثر هدوء وحينها سيكون الوالدان في دعم نفسي كبير حين يشعرون أن أبنائهم في حالة نفسية أفضل، ويعم الهدوء المكان، مهم جدًا أن يتناول الإبن الفطور وسط العائلة هذا يجعله في حالة اطمئنان كبيرة ويكتسب الابن الايجابية والتركيز ويحسن الأداء أثناء الامتحان.
الابتسامة هى أو شئ يراه الطالب بعد الامتحان
بعد الانتهاء من الامتحان يجب أن تكون ابتسامة والديه هى أول شيء يراه قبل معرفة كيف كان أداءه داخل اللجنة، هذا يحفزة على الاستمرارية والايجابية، ولا يوجد داعى للمراجعة ورقة الأسئلة وإيجابات الطالب الأهم هو النظر للقادم .
أم تحضن ابنتها