يبدو أن نائبة الرئيس كامالا هاريس تعطي الأولوية لاستعادة الناخبين العرب الأمريكيين والمسلمين الذين شعروا بالإحباط من طريقة تعامل الرئيس جو بايدن مع الحرب في الشرق الأوسط، أكثر من مغازلة الناخب اليهودي.
هذا وفقًا لمراجعة داخلية للقاءاتها مع كلا المجموعتين منذ أن أصبحت المرشحة الديمقراطية للرئاسة.
والتقت هاريس بمدافعين عن العرب الأمريكيين قبل فعالية انتخابية في فلينت بولاية ميشيغان يوم الجمعة. وجاء ذلك بعد اجتماع مع نشطاء من حركة التضامن المناصرة للفلسطينيين، التي رفضت تأييدها، في ميشيغان في يوليو/تموز.
ولم يتضمن جدولها العام اجتماعات مع الجماعات اليهودية منذ لقائها مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على انفراد في يوليو، بعد أن رفضت رئاسة خطابه المشترك أمام الكونجرس.
في أغسطس/آب، رشحت حملتها إيلان غولدنبرغ ليكون مسؤول الاتصال مع الجالية اليهودية، وفي 15 أغسطس/آب، أرسلت هاريس مسؤولي الحملة للقاء الزعماء اليهود في ميشيغان. وفي سبتمبر/أيلول، اتصلت بوالدي الراحل هيرش غولدبرغ بولين، الرهينة الأميركي الذي قتلته حماس. لم تتمكن قناة Fox News Digital من العثور على سجل لأي تواصل يهودي آخر وجهاً لوجه بواسطة هاريس.
وقال وائل الزيات، الرئيس التنفيذي لشركة Emgage Action، لشبكة CNN، إن هاريس أبلغت المجموعة العربية يوم الجمعة “بأنها تريد أيضًا إنهاء الحرب وأنها ستبذل كل ما في وسعها للعمل في هذا الصدد”.
وأخبرها العرب الأميركيون أنها بحاجة إلى “إظهار مسافة بين الطريقة التي ستحكم بها في هذا الشأن وبين سياسات الإدارة الحالية، التي لا نتفق معها”.
هاريس يصل للتحدث خلال تجمع حاشد في مركز دورت المالي في فلينت بولاية ميشيغان.
هاريس يرفض وصف نتنياهو بأنه “حليف مقرب” بعد عام من 7 أكتوبر
وتعد ميشيغان، التي فاز بها بايدن بفارق ضئيل في عام 2020، ولاية حاسمة في هذه الانتخابات. لديها ثاني أكبر عدد من السكان المقيمين العرب الأمريكيين، الذين يشكلون حوالي 3٪ من سكانها.
في ذكرى هجمات حماس في 7 أكتوبر، سيتحدث الرئيس السابق دونالد ترامب إلى زعماء الجالية اليهودية في أحد منتجعاته في فلوريدا في دورال. وسيتحدث هاريس لفترة وجيزة مع الصحفيين ويزرع شجرة رمان على أرض مقر إقامة نائب الرئيس تكريما لأولئك الذين قتلوا قبل عام.
بعد مرور عام على اندلاع الحرب مع حماس في غزة، تخوض إسرائيل الآن حرباً على جبهات أخرى أيضاً. فقد شنت قوات الدفاع الإسرائيلية مؤخراً هجوماً برياً في لبنان لمحاربة حزب الله، وفي الأسبوع الماضي سقطت صواريخ على تل أبيب – على الرغم من اعتراض معظمها – من إيران.
ويميل الأمريكيون اليهود إلى التصويت للديمقراطيين، ففي عام 2020، فاز بايدن بنسبة 69% من أصواتهم. وحصل ترامب على 30%.
قد يكون تركيز هاريس على التواصل مع الأمريكيين العرب يرجع جزئيًا إلى تغير استطلاعات الرأي داخل المجتمع والتواصل القوي من حملة ترامب للاستفادة من ذلك.
كما يفضل العرب الأميركيون تاريخياً الديمقراطيين، لكن استطلاعات الرأي الجديدة تشير إلى أن ذلك قد يتغير. ومن بين الناخبين المحتملين في المجتمع، يفضل العرب الأمريكيون ترامب على هاريس بنسبة 46% إلى 42%، وفقًا لاستطلاع جديد أجراه المعهد العربي الأمريكي.
والتقى المرشح الديمقراطي بمدافعين عن العرب الأميركيين قبل حدث انتخابي في فلينت بولاية ميشيغان يوم الجمعة.
مندوبون غير ملتزمون مؤيدون للفلسطينيين يشاركون في مظاهرة خارج المكان في اليوم الرابع للمؤتمر الوطني الديمقراطي (DNC).
كان ترامب يبث إعلانات تستهدف العرب الأميركيين في ميشيغان، وكان مديره السابق للاستخبارات الوطنية ريك غرينيل ووالد زوجة ترامب تيفاني مسعد بولس، وهو رجل أعمال أميركي لبناني، يقودان تواصله مع المجتمع.
لن يقول هاريس ما إذا كان لإدارة بايدن أي تأثير على نتنياهو
وقال عادل أيوب، رئيس اللجنة الأمريكية العربية لمكافحة التمييز، لشبكة فوكس نيوز ديجيتال عن ترامب: “لقد أصبح تواصله الآن أفضل بكثير، ومختلف كثيرًا عما كان عليه في عامي 2016 و2020”.
فاز بايدن بنسبة 60% من أصوات العرب الأمريكيين في عام 2020، لكن الدعم من هذا المجتمع تضاءل منذ هجمات حماس في 7 أكتوبر 2023.
أطلقت الحركة الوطنية غير الملتزمة حملة تدعو الناخبين إلى الإدلاء بأصواتهم غير الملتزمين في الانتخابات التمهيدية المتأرجحة في الولاية لإرسال رسالة إلى الديمقراطيين، وقد فعل ذلك أكثر من مليون شخص.
تحدث هاريس مع قادة الحركة غير الملتزمة في أغسطس. وفي الشهر نفسه، التقى مدير حملتها بقادة عرب ومسلمين.
انقر هنا للحصول على تطبيق FOX NEWS
وألقى ترامب باللوم على هاريس وبايدن في تخفيف العقوبات على إيران، مما شجع وكلاء إيران على تنفيذ الهجوم العام الماضي.
وقال ترامب مرارا وتكرارا إن الناخبين اليهود الذين يصوتون للديمقراطيين “يجب أن يخضعوا لفحص عقولهم”، وأنه إذا خسر انتخابات الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر، “فإن الشعب اليهودي سيكون له علاقة كبيرة بذلك”.
Share this content: