كانت فرنسا تأمل في أن يكون لها النصيب الأكبر من ميداليات المبارزة في أولمبياد باريس 2024، ورغم أنها جمعت 7 ميداليات، وهو أفضل سِجلّ لها في اللعبة منذ عام 1996، فإن اليابان تفوّقت عليها في المنافسات التي أقيمت بقاعة غران باليه (القصر الكبير).

وجمعت اليابان 5 ميداليات، من بينها ذهبيتان، مقابل ذهبية واحدة لفرنسا، لتحقق بذلك أكبر حصيلة لها في اللعبة خلال دورة أولمبية واحدة، وتصبح أول دولة آسيوية تتصدر جدول ميداليات المبارزة.

ومنذ الدورة الأولمبية الأولى عام 1896، التي شهدت تنافس 4 دول فقط في المبارزة، هيمنت دول أوروبا على اللعبة حتى السنوات الأخيرة.

وفي باريس لعبت دول مثل الولايات المتحدة وكندا وكوريا الجنوبية وتونس وهونغ كونغ دوراً بارزاً في المفاجآت والانتصارات التاريخية.

وقال إيمانويل كاتسياداكيس رئيس الاتحاد الدولي للمبارزة: «ستكون هذه الدورة بالتأكيد الأكثر تميزاً على الإطلاق؛ إذ قدّمت رياضتنا للعالم بشكل غير مسبوق. دخلت المبارزة حقبة جديدة من الإثارة والاهتمام؛ فوصلت إلى ملايين المتفرجين والمشجعين في جميع أنحاء العالم».

وتحتلّ الولايات المتحدة المركز الثاني خلف اليابان، ويعود فضل كبير في ذلك إلى لي كيفر ولورين سكروغس، اللتين أحرزتا ذهبيتين وفضية في سلاح الشيش للسيدات.

وحافظت كوريا الجنوبية على لقبها الأولمبي في منافسات السيف للرجال، لتحتل المركز الثالث في جدول الميداليات.

وحققت هونغ كونغ لقبَين إثر فوز فيفيان كونغ بذهبية سيف المبارزة للسيدات، وفوز مُواطِنها تشونغ كا – لونغ بذهبية سلاح الشيش للرجال.

أما فرنسا، التي واجهت ضغوطاً للفوز بأكبر عدد من الميداليات، فقد كانت حظوظها متفاوتة. فقد تُوّجت مانون أبيتي برونيه بالذهبية الوحيدة للبلاد في المبارزة، وذلك بفوزها في نهائي مسابقة السيف العربي للسيدات، وحصدت فرنسا 4 فضيات، من بينها الفضية التي أحرزتها إثر الهزيمة أمام إيطاليا في نهائي سيف المبارزة لفِرق السيدات.

وقال بيار غيشو، مدير فريق المبارزة الفرنسي في الأولمبياد: «هي نتيجة إيجابية بشكل عام، حتى لو كان هناك بعض خيبة الأمل. هناك إخفاق، كان ذهنياً في كثير من الأحيان في لحظات مهمة… كنا قريبين للغاية من تحقيق نتائج استثنائية».

Share this content:

من eshrag

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *