قال تييري هنري، مدرب منتخب فرنسا دون 23 عاماً، الخميس، إنه سواء فاز فريقه بأول لقب أولمبي لكرة القدم منذ عام 1984 أم لا، فإن وصوله إلى المباراة النهائية أمام إسبانيا سيعدّ نجاحاً في ألعاب باريس.

ويعتقد هنري أن الحلم أصبح حقيقة بالفعل، بعد أن واجه صعوبات في اختيار التشكيلة، عقب رفض كثير من الأندية طلباته بضم لاعبين للمشاركة في الأولمبياد.

وقال هنري بعدما ضمنت فرنسا الفوز بالميدالية الفضية على الأقل ببلوغها النهائي الذي سيقام الجمعة: «هذا الحدث خاص، لأنه في رياضتنا لا تفكر في المركز الثاني أو الثالث أو الفوز بميدالية؛ لذا فإن قصتنا ناجحة ودعونا نجعلها أفضل».

ويستطيع هنري، الذي بدأ مسيرته التدريبية بشكل متواضع، الاعتماد على فريق يتمتع بحافز كبير، مستشهداً باللاعب مايكل أوليسي المولود في لندن.

وقال هنري: «دعونا ننسَ المباراة، وما يمكنه فعله. ما يهم بالنسبة لي هو رغبته في اللعب لمنتخب فرنسا. هذا يجعلني أشعر بالقشعريرة. كان بإمكانه الذهاب إلى بطولة أوروبا مع إنجلترا، لكنه اختار اللعب لمنتخب فرنسا».

وتتجه كل الأنظار نحو لاعب آرسنال، وبطل العالم وأوروبا مع المنتخب الفرنسي، الذي قد يضيف مزيداً من الألقاب إلى خزانة ألقابه.

ولكن هذا ليس الأمر الأكثر أهمية بالنسبة للمدرب هنري، الذي تأثر عاطفياً خلال مؤتمر صحافي اليوم.

وقال: «هل فكرت يوماً في أن أكون جزءاً من فريق أولمبي؟ أبداً. سأخبرك لماذا الأمر مختلف بالنسبة لي. لم أكن أشاهد أدائي مع عائلتي مطلقاً. وعندما أقول أدائي فإنك تفهم ما أعنيه. لم يسبق لي رؤية أطفالي في الملعب وهم ينظرون إليّ مع فريقي؛ لأنني عندما أنجبت أطفالي كنت على وشك الوصول إلى نهاية مسيرتي الكروية. ربما كان هذا هو ما كان ينقصني».

Share this content:

من eshrag

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *