الصين تُهدئ مخاوف قطاع ألعاب الإنترنت بمناسبة الكريسماس

وافقت هيئة الصحافة والمطبوعات الصينية على 105 ألعاب جديدة عبر الإنترنت، قائلةً إنها تدعم الصناعة بشكل كامل بعد أن تسببت القيود المقترحة في خسائر فادحة الأسبوع الماضي للمستثمرين في شركات تصنيع الألعاب الكبرى.

وأصدرت الهيئة بياناً على حسابها بمنصة التواصل الاجتماعي «وي تشات» يوم الاثنين، قائلة إن الموافقات التي حصلت عليها لجنة العمل التابعة للجمعية الصينية للموسيقى والرقمية، كانت «إشارات إيجابية تدعم الازدهار والتطور الصحي لصناعة الألعاب عبر الإنترنت»، حسب وكالة «أسوشييتد برس».

وتسببت مسودة المبادئ التوجيهية للقيود المفروضة على الألعاب عبر الإنترنت في انخفاض أسعار أسهم شركات صناعة ألعاب الفيديو مثل «تنسنت» و«نت إيز» يوم الجمعة، مما تسبب في خسائر بعشرات مليارات الدولارات وتراجع كبير للمؤشرات الصينية.

وقالت إرشادات الإدارة إنه سيجري منع الألعاب عبر الإنترنت من تقديم حوافز لتسجيل الدخول أو الشراء اليومي، وتشمل القيود الأخرى الحد من مقدار ما يمكن للمستخدمين إعادة شحنه مقابل أموال، وإصدار تحذيرات بشأن «سلوك الاستهلاك غير العقلاني».

ويوم الجمعة، انخفضت أسهم «نت إيز» المتداولة في بورصة «ناسداك» بنسبة 16.1 في المائة، بينما انخفضت أسهمها المتداولة في «هونغ كونغ» بنسبة 25 في المائة، وأغلق سهم «تنسنت» على انخفاض بنسبة 12 في المائة. وخسرت شركة «هويا إنك»، وهي شركة صغيرة لتصنيع الألعاب عبر الإنترنت، 10.7 في المائة في بورصة نيويورك. وبشكل عام، خسرت الشركات في القطاع عشرات المليارات من الدولارات من القيمة السوقية.

كانت سوق هونغ كونغ مغلقة يوم الاثنين بمناسبة عطلة عيد الميلاد. وكانت أسعار الأسهم في شنغهاي ثابتة. وقالت إدارة الصحافة والنشر إنه في عام 2023 جرى إصدار 1075 رقم إصدار للعبة، منها 977 منتجاً محلياً و98 مستورداً.

واستشهدت أيضاً بـ«تقرير صناعة الألعاب في الصين لعام 2023» الذي قالت إنه أظهر أن إيرادات مبيعات سوق الألعاب المحلية عبر الإنترنت تجاوزت 300 مليار يوان (42 مليار دولار) في عام 2023، مع وصول عدد الأشخاص الذين يلعبون الألعاب إلى 668 مليوناً.

وقالت: «تأمل لجنة عمل اللعبة أن تغتنم الوحدات الأعضاء هذه الفرصة لإطلاق المزيد من المنتجات عالية الجودة، وتعزيز التنمية عالية الجودة لصناعة الألعاب عبر الإنترنت، والمساهمة في تعزيز الرخاء الثقافي والتنمية وبناء دولة قوية ثقافياً».

واتخذت الصين إجراءات مختلفة ضد قطاع الألعاب عبر الإنترنت في السنوات الأخيرة. وفي عام 2021 حددت الجهات التنظيمية مقدار الوقت الذي يمكن أن يقضيه الأطفال في الألعاب بثلاث ساعات فقط في الأسبوع، معربةً عن قلقها بشأن الإدمان على ألعاب الفيديو. جرى تعليق الموافقات على ألعاب الفيديو الجديدة لمدة ثمانية أشهر تقريباً، ولكنها استؤنفت في أبريل (نيسان) 2022 مع تخفيف حملة القمع الأوسع على صناعة التكنولوجيا بأكملها.

من جهة أخرى، ضخ بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) يوم الاثنين، 471 مليار يوان في النظام المصرفي على شريحتين من خلال عمليات إعادة شراء عكسية، إذ ضخّ 381 مليار يوان (53.65 مليار دولار) من خلال عمليات إعادة شراء عكسية لأجل 7 أيام بفائدة قدرها 1.8 في المائة. كما ضخ البنك 90 مليار يوان وفقاً لنفس الآلية لأجل 14 يوماً بفائدة 1.95 في المائة.

ويقول البنك المركزي إن هذه الخطوة تستهدف «المحافظة على سيولة نقدية في النظام المصرفي مقبولة ووفيرة»، حسبما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).

وإعادة الشراء العكسية، «الريبو العكسي»، هي عمليات يشتري فيها البنك المركزي الأوراق المالية من البنوك التجارية من خلال تقديم عطاءات، مع الاتفاق على بيعها إليها مرة أخرى في المستقبل.

وفي سوق الصرف، تراجع سعر اليوان الصيني أمام الدولار في التعاملات، إذ بلغ سعر العملة الصينية يوم الاثنين، 7.1010 يوان لكل دولار، مقابل 7.0953 يوان لكل دولار، يوم الجمعة، في ختام تعاملات الأسبوع الماضي.

وتسمح القواعد الصينية لليوان بالارتفاع أو الانخفاض بنسبة 2 في المائة عن السعر الاسترشادي للبنك المركزي في كل يوم تداول في سوق الصرف الأجنبي الفورية. ويُذكر أن السعر الاسترشادي لليوان أمام الدولار يتحدد على أساس أسعار الشراء التي تقدمها المؤسسات المالية الكبرى قبل بدء تعاملات سوق الإنتربنك يومياً.

Share this content:

من eshrag

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *