أعلن مشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام قيامه بإتلاف أكثر من 47204 أجسام متفجرة في نحو 59 عملية في المناطق كافة التي يغطيها المشروع في اليمن بنهاية عام 2023.

وأوضح أسامة القصيبي مدير عام مشروع مسام في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» أن جميع الفرق التابعة للمشروع جاهزة ومتأهبة للعام الجديد، وتعمل بوتيرة عالية في أداء مهامها الميدانية في كثير من المحافظات اليمنية.

ألغام حوثية انتزعتها فرق مسام من إحدى المدارس اليمنية (الشرق الأوسط)

وفي تعليقه على الجهود الأخيرة لإرساء السلام في اليمن التي بذلتها المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، وإعلان المبعوث الأممي لليمن عن خريطة سلام توافقت عليها الأطراف اليمنية، وانعكاس ذلك على عمليات «مسام»، أكد القصيبي أنهم يتابعون كل التطورات ومن ثم يقررون الخطوات المناسبة.

وأضاف «قمنا في نهاية عام 2023 بتكثيف عمليات التدريب لكل فرقنا، والتأكيد على أولوية السلامة والالتزام بالمعايير المطلوبة كافة. بالنسبة لجهود السلام الجارية نحن نتابع وننتظر ونرى النتائج ثم نقرر».

وفيما يخص عملية الإتلاف، قال مدير عام مشروع مسام إن عمليات إتلاف الألغام والعبوات الناسفة والذخائر غير المنفجرة التي نفذها مشروع مسام خلال عام 2023 في كل المناطق التي يغطيها مقرا المشروع في مأرب وعدن، حققت نتائج ممتازة، عكستها أرقام النزع والإتلاف الموثقة والخاصة بهذه العمليات في تلك المناطق.

478080 إتلاف أكثر من 47 ألف جسم متفجر في اليمن خلال 2023
مدرسة في تعز اليمنية تم تطهيرها من الألغام الحوثية (مشروع مسام السعودي)

كما دعا أسامة القصيبي جميع المنظمات المحلية والإقليمية والدولية العاملة في اليمن إلى نشر كل بياناتها وتوثيق أعمالها، ليتعرف العالم على حجم الكارثة التي يعيشها اليمن من خلال إصرار ميليشيا الحوثي على قتل المدنيين عبر زراعة الألغام العشوائية.

وأفاد أسامة القصيبي بأن إجمالي عدد عمليات الإتلاف في عام 2023 بلغ 59 عملية، تمكن المشروع خلالها من إتلاف 47204 أجسام متفجرة، شملت 677 لغماً مضاداً للأفراد و7674 لغماً مضاداً للدبابات، و38504 ذخائر غير متفجرة و349 عبوة ناسفة.

وفي حديثه عن نتائج مكتب «مسام» في عدن، أشار القصيبي إلى أن عمليات الإتلاف التي نفذها المشروع في الساحل الغربي بلغت 52 عملية، تم خلالها التخلص من 36647 من المواد، تضمنت 566 لغماً مضاداً للأفراد، و5928 لغماً مضاداً للدبابات، و29857 ذخيرة غير متفجرة و296 عبوة ناسفة.

وتُعد عملية إتلاف الأجسام المتفجرة، والعبوات والألغام عملية معقدة، وتحتاج لكثير من التحضيرات عبر خبراء متخصصين في هذا النوع من العمليات.

وبحسب أسامة القصيبي، بلغت عمليات الإتلاف التي نفذتها فرق «مسام» في المناطق الخاضعة لإشراف مكتب مأرب 7 عمليات ترتب عنها إتلاف 10557 من المواد، تضمنت 111 لغما مضادا للأفراد، و1746 لغماً مضاداً للدبابات، و8647 ذخيرة غير متفجرة و53 عبوة ناسفة.

ولفت مدير عام المشروع إلى أن «عمليات الإتلاف اعتمد فيها طريقة التفجير أو استخدام تقنية تيجيت 500، وذلك تبعاً لطبيعة بعض المواد».

478081 إتلاف أكثر من 47 ألف جسم متفجر في اليمن خلال 2023
ألغام حوثية قاتلة راح ضحيتها مئات الضحايا خلال السنوات الماضية (الشرق الأوسط)

ويعمل مشروع «مسام»، من خلال فرقه، على تطهير 11 محافظة بالفعل؛ هي: صنعاء، والحديدة، وعدن، والبيضاء، والجوف، ولحج، ومأرب، وشبوة، وتعز، والضالع، وصعدة.

وتضم الفرق العاملة على الأرض 525 موظفاً، بينهم 32 فريقاً قامت بتدريب وتجهيز 450 مواطناً يمنياً، والإشراف عليهم. كما تضم غرفة العمليات الفريق الميداني لإزالة الألغام، والإدارة، والدعم اللوجيستي، وموظفي الدعم الأمني، المدعومين بـ30 خبيراً فنياً، وفرق الاستجابة السريعة.

Share this content:

من eshrag

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *