10 نقاط جديرة بالدراسة في الجولة الـ35 من الدوري الإنجليزي
توقع جوسيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي، أن يخوض فريقه مباراة صعبة أمام نوتنغهام فورست على الرغم من أن الأخير يكافح لتجنب الهبوط، وتبين أن حديث غوارديولا لم يكن مجرد مجاملة. وقال شون دايك مدرب إيفرتون، إن إنقاذ فريقه من الهبوط هذا الموسم هو أكبر إنجاز في مسيرته التدريبية وإذا كان أي شخص يستحق عطلة صيفية طويلة فسيكون هو ذاته. وأكد فوز الفريق على برنتفورد تأكيد حفاظه على مكانته المميزة باستمراره في الدوري الإنجليزي الممتاز. «الغارديان» تستعرض هنا 10 نقاط جديرة بالدراسة في الجولة الـ35 من الدوري الإنجليزي.
درس معتاد لليفي
تمكن المدير الفني لتوتنهام، أنغي بوستيكوغلو، من استغلال العناصر الموجودة في الفريق بشكل رائع في أول 10 مباريات من الموسم، لكنَّ الفريق تراجع كثيراً منذ ذلك الحين، وبدا كأنه فريق ينتمي إلى منتصف جدول الترتيب وليس فريقاً يسعى للمنافسة على مراكز المقدمة. وإذا استبعدنا تلك البداية القوية في الجولات الأولى واحتسبنا متوسط عدد النقاط التي جمعها توتنهام بناءً على الأسابيع التالية، فإن توتنهام سيحتل المركز الثامن في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز. وربما يكون المركز الخامس الذي يحتله الفريق حالياً أعلى بالفعل من مستوى اللاعبين الموجودين في الفريق، مع الوضع في الاعتبار أيضاً أن هذا هو الموسم الأول لبوستيكوغلو في إنجلترا. وعلى الرغم من أن الهزيمة في ديربي شمال لندن كانت مؤلمة، وكذلك الاحتمال الكبير الآن أن يفشل توتنهام في إنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى المؤهلة للمشاركة في دوري أبطال أوروبا، فمن المهم أيضاً أن نتذكر المستويات القوية التي قدمها الفريق في بداية الموسم، والتي تشير إلى أن بوستيكوغلو لديه القدرة على أن يجعل هذا الفريق ينبض بالحياة من جديد. وتجب الإشارة أيضاً إلى أن توتنهام في وضع جيد من الناحية المالية. ويتمثل الدرس المستفاد هنا في أنه يتعين على رئيس النادي، دانييل ليفي، أن يدعم بوستيكوغلو في فترة الانتقالات الصيفية القادمة لتدعيم صفوف الفريق بالشكل المطلوب -فهل يبدو هذا شيئا مألوفاً؟- وأن يبني على المستويات الجيدة التي قدمها الفريق تحت قيادة بوستيكوغلو في بعض الفترات هذا الموسم. (توتنهام 2 – 3 آرسنال).
هالاند يجعل نوتنغهام يندم على إهدار الفرص السهلة
دائماً ما كان ملعب نوتنغهام فورست صعباً للغاية على مانشستر سيتي، والدليل على ذلك أن هذا هو أول فوز يحققه سيتي على نوتنغهام فورست منذ فبراير (شباط) 2000، أي قبل 5 أشهر من ميلاد المهاجم النرويجي إرلينغ هالاند! جلس هالاند، العائد من الإصابة، على مقاعد البدلاء في بداية اللقاء، بعد أن غاب عن المباراة التي سحق فيها مانشستر سيتي نظيره برايتون برباعية نظيفة يوم الخميس الماضي. لكن لم يكن هذا هو الحال ضد نوتنغهام فورست، الذي أثبت مرة أخرى أنه خصم عنيد، حيث حرم مانشستر سيتي بقيادة جوسيب غوارديولا من اللعب بطريقته المعتادة التي تعتمد على الاستحواذ على الكرة، وخلقَ له الكثير من المشكلات. وكان من الممكن أن تتغير نتيجة اللقاء تماماً لو تمكن كريس وود من استغلال الفرص التي أُتيحت له أمام المرمى. وبدلاً من ذلك، نزل هالاند بديلاً في الدقيقة 60 من عمر اللقاء وأظهر مهاراته للجميع. لقد أدى مجرد وجود المهاجم النرويجي العملاق إلى تشتيت انتباه وتركيز خط دفاع نوتنغهام فورست، الذي كان قد نجح في الحد كثيراً من خطورة المهاجم الأرجنتيني الشاب جوليان ألفاريز. وأدى هذا إلى خلق مساحة أكبر للاعبي خط وسط مانشستر سيتي، وتمكن هالاند من وضع الكرة داخل الشباك بعد سلسلة من 30 تمريرة بدت كأنها هجمة مرتدة، ليقضي على آمال نوتنغهام فورست في العودة في اللقاء. لقد دفع نوتنغهام فورست ثمن إهدار كثير من الفرص والاستمرار في عدم القدرة على الدفاع بشكل جيد في الضربات الركنية. وكان الهدف الذي أحرزه يوسكو غفارديول بضربة رأس في الشوط الأول هو الهدف رقم 23 الذي تستقبله شباك نوتنغهام فورست من الضربات الثابتة هذا الموسم، في رقم سلبي قياسي في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. (نوتنغهام فورست 0 – 2 مانشستر سيتي).
الإصابات تلاحق لاعبي ليفربول
تبخرت آمال ليفربول في المنافسة على لقب الدوري بعد التعادل مع وستهام بهدفين لكل فريق، وكما أظهر الخلاف بين يورغن كلوب ومحمد صلاح، فإن هذا هو الوقت المناسب لتبادل الاتهامات والانتقام! في الواقع، هناك مجموعة من الأسباب وراء تدهور الأمور بهذا الشكل في ليفربول في الموسم الأخير لكلوب، ولا يمكن إنكار أن أحد هذه الأسباب هي الإصابات. لقد عانت جميع الفرق الإصابات، لكنّ ليفربول كان الأكثر تأثراً بالإصابات والإجهاد. ولا أحد يعرف ما السبب الحقيقي وراء ذلك: هل هو سوء الحظ، أم المجهود الكبير الذي يبذله اللاعبون بسبب الطريقة التي يلعب بها كلوب، أم أن الأمر يتعلق بالطاقم الطبي للفريق؟ لكن بغضّ النظر عن الأسباب، فإن قائمة الغيابات الطويلة تعد أحد الأمور التي يتعين على آرني سلوت أن ينظر إليها بعناية، عندما، كما هو متوقع، يتولى قيادة الفريق في الصيف (وستهام 2 – 2 ليفربول).
فوضى مانشستر يونايتد ليست كلها من صنع تن هاغ
بعد 34 مباراة من الموسم، أصبح لدى مانشستر يونايتد 54 نقطة تحت قيادة إيريك تن هاغ. وقبل عشر سنوات من الآن، كان مانشستر يونايتد قد حصل على 57 نقطة بعد 34 مباراة تحت قيادة ديفيد مويز، الذي أُقيل من منصبه. أنا لا أوجه الدعوة هنا إلى إقالة تن هاغ، لكنّ هذه المقارنة تهدف إلى إلقاء الضوء على الكيفية التي تعثَّر بها مانشستر يونايتد، صاحب الرقم القياسي في الفوز بلقب الدوري برصيد 20 لقباً، منذ اعتزال السير أليكس فيرغسون في مايو (أيار) 2013، وإذا كانت وجهة النظر السائدة هي أنه من الصعب للغاية على أي مدير فني أن يعمل بعد أعظم مدير فني في تاريخ النادي على الإطلاق، فإن 11 عاماً من التراجع والتدهور تعد بمثابة اتهام واضح لمِلكية عائلة غليزر الأميركية للنادي الذي أصبح يعاني الفوضى العارمة. من المؤكد أن السير جيم راتكليف يجب أن يفهم كيف يؤثر هذا، بالإضافة الحجم الضخم للإصابات والمرض الذي أثّر في قدرة تن هاغ -أو أي مدير فني– على بناء فريق قوي وقادر على تقديم مستويات ثابتة (مانشستر يونايتد 1 – 1 بيرنلي).
شون دايك يحقق إنجازاً كبيراً
هل يستحق شون دايك أن يحصل على جائزة أفضل مدير فني هذا العام؟ في الحقيقة، هناك الكثير من الأمور التي تؤكد أحقيته في المنافسة على هذه الجائزة بعد أن قاد إيفرتون إلى بر الأمان قبل 3 مباريات على نهاية الموسم، على الرغم من كل الصعوبات التي واجهها هذا الموسم. ويعد هذا، كما قال دايك نفسه بعد الفوز على برينتفورد، أكبر إنجاز في مسيرته التدريبية. لكن هناك بعض الأمور السلبية أيضاً، مثل طريقة اللعب المملة التي يعتمد عليها الفريق، وعدم الفوز في 13 مباراة متتالية في الدوري في رقم قياسي سلبي في تاريخ النادي، بالإضافة إلى الخسارة الثقيلة أمام تشيلسي بستة أهداف دون رد. لكن لم يضطر أي مدير فني آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز إلى أن يحمي لاعبيه من التداعيات السلبية لخصم 10 نقاط من رصيد الفريق في الدوري (تم تخفيضها إلى 6 نقاط عند الاستئناف)، ثم خصم نقطتين إضافيتين، وهو الأمر الذي كان يلقي بالكثير من الغموض على مستقبل النادي. وتشير الأرقام والإحصائيات إلى أن آرسنال هو الفريق الوحيد الذي حافظ على نظافة شباكه في مباريات أكثر من إيفرتون هذا الموسم، مع العلم بأن إيفرتون كان سيتساوى مع برايتون، الذي يحظى بإعجاب واسع النطاق، في عدد النقاط الآن لولا النقاط التي خُصمت من الفريق. وقال دايك: «لا يمكنكم أن تتخيلوا نصف الصعوبات التي واجهتها. بعضها خاص، والبعض الآخر من الأفضل عدم الحديث عنه. لكن إذا كتبت كتابي الخامس فسيكون مليئاً بكثير من الأمور الغريبة» (إيفرتون 1 – 0 برينتفورد).
دي زيربي يأسف على ما وصلت إليه الأمور
لا يمكن أبداً اتهام روبرتو دي زيربي بأنه مدير فني غير جريء. لقد ظهر المدير الفني لبرايتون محبطاً وبائساً وهو يتحدث بعد الهزيمة أمام بورنموث، واعترف بأنه لا توجد «أعذار» للطريقة التي انتهى بها الموسم منذ الخروج من الدوري الأوروبي أمام روما في مارس (آذار) الماضي. وبعد أن تعرض لانتقادات لاذعة لاعترافه بأن مستقبله مع برايتون محل شك قبل إجراء محادثات مع مالك النادي، توني بلوم، في نهاية الموسم، بدا المدير الفني الإيطالي نادماً على الطريقة التي وصلت إليها الأمور منذ ذلك الحين. وقال: «لقد تحدثتم كثيراً عن الطريقة التي تحدثت بها خلال المؤتمر الصحافي بعد مباراة روما، لكن هذه هي شخصيتي. سأكون صادقاً دائماً وأشعر بالأسف من أجل جماهيرنا، فهم لا يستحقون ذلك. لكن يمكنني أن أتحدث بشأن سلوك لاعبي فريقي. فنحن نريد أن نجعل جماهيرنا تشعر بالفخر بعد كل مباراة»، (بورنموث 3 – 0 برايتون).
الجماهير في ملعب وولفرهامبتون غاضبة من تقنية الـ«فار»
شهدت مباراة وولفرهامبتون أمام لوتون تاون غضباً كبيراً من جانب الجماهير، التي رددت هتافات ضد تقنية الـ«فار» طوال الـ90 دقيقة. وبينما كان حكام الـ«فار» يتناقشون بشأن صحة هدفَي وولفرهامبتون، أطلق نفس المشجعين هتافات ساخرة من التقنية. كما رددت الجماهير الغاضبة عبارة «نريد استعادة كرة القدم». ويوم الجمعة الماضية، اعترف ريتشارد ماسترز، الرئيس التنفيذي للدوري الإنجليزي الممتاز، بأن تطبيق تقنية الـ«فار» ضروري لتحسين «الوضع بالنسبة للجماهير». لكنه في اليوم التالي، سمع بنفسه وفي أثناء وجوده في ملعب المباراة، رأي الجماهير في هذه التقنية! ويواجه مدرب وولفرهامبتون غاري أونيل، جلسة استماع مع مسؤولي الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم هذا الأسبوع بعد رد فعله الغاضب على عدم احتساب هدف التعادل الذي أحرزه وولفرهامبتون في مرمى وستهام، بعد العودة لتقنية الـ«فار»، (وولفرهامبتون 2 – 1 لوتون تاون).
أستون فيلا قريب من تحقيق أهدافه
كان تعادل أستون فيلا على ملعبه أمام تشيلسي يعني ضمان مشاركة الفريق في بطولة الدوري الأوروبي الموسم المقبل –وهو الأمر الذي يحلم المدير الفني للبلوز، ماوريسيو بوكيتينو، بتحقيقه في الوقت الحالي- لكن بالنظر إلى الطريقة التي انتهى بها موسم أستون فيلا، فإن الهدف الواضح هو المضي قدماً بشكل أفضل والعودة للمشاركة في البطولة الأهم في أوروبا وهي دوري أبطال أوروبا. سينهي أستون فيلا الموسم في مركز أفضل من مانشستر يونايتد للمرة الأولى في عصر الدوري الإنجليزي الممتاز بشكله الحديث، على الرغم من أن ذلك قد يعكس مزيداً عن معاناة مانشستر يونايتد في المقام الأول! ومع تبقي 3 مباريات في الدوري، من الممكن أن يُنهي أستون فيلا الموسم في المركز الرابع، لكن المباريات المؤجلة لتوتنهام تعني أن حلم التأهل لدوري أبطال أوروبا قد يتلاشى. وقد عبَّر أوناي إيمري عن سعادته بضمان المشاركة في بطولة الدوري الأوروبي الموسم المقبل، على الأقل، قائلاً: «لقد حققنا هدفاً رائعاً كنا نسعى إليه، وهو المشاركة في بطولة الدوري الأوروبي، وما زلنا نتنافس مع توتنهام الآن على المركز الرابع»، (أستون فيلا 2 – 2 تشيلسي).
غلاسنر يسعى للوصول بكريستال بالاس إلى آفاق أعلى
مع ضمان فولهام وكريستال بالاس البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز، لم يكن التعادل الرابع في آخر 5 مواجهات بينهما مفاجأة كبيرة. لقد أشعل هدف التعادل المذهل الذي سجّله جيفري شلوب، الكثير من الحماس، وساعد كريستال بالاس، بقيادة أوليفر غلاسنر، على تجنب هزيمة لم تكن مستحقة. لعب كريستال بالاس برغبة في الفوز أكبر من منافسه، ومن الواضح أنه لا يكتفي بضمان البقاء للموسم الثاني عشر على التوالي في الدوري الإنجليزي الممتاز. وخلال هذه المسيرة الطويلة، أنهى كريستال بالاس كل موسم من هذه المواسم ما بين المركز العاشر والمركز الخامس عشر، بمتوسط عدد نقاط يتجاوز الأربعين نقطة. وسيكون لدى غلاسنر، الذي سبق أن قاد نادي إينتراخت فرانكفورت للفوز بلقب الدوري الأوروبي، طموحات أعلى، وبالنظر إلى بدايته الرائعة فمن الواضح أنه سيسعى لأن يكون فريقه ضمن النصف الأول من جدول الترتيب خلال الموسم المقبل. لكنّ ذلك قد يعتمد كثيراً على مستقبل لاعبَيه مايكل أوليس وإيبيريشي إيزي، وما إذا كان مسؤولو كريستال بالاس سيقدمون لغلاسنر الأموال اللازمة لتدعيم صفوف الفريق والتعاقد مع بدلاء جيدين لأوليس وإيزي في حال رحيلهما خلال الصيف، (فولهام 1 – 1 كريستال بالاس).
نيوكاسل يعزز حظوظه الأوروبية
قبل انطلاق المباراة التي سحق فيها نيوكاسل شيفيلد يونايتد بخمسة أهداف مقابل هدف وحيد، والتي أكدت هبوط شيفيلد يونايتد لدوري الدرجة الأولى، رفع مشجعو نيوكاسل لافتة عملاقة أعلنوا خلالها عن حبهم الشديد للاعبي خط الوسط البرازيليين في الفريق، برونو غيماريش وجويلينتون. وحسم نيوكاسل المباراة قبل مرور ساعة من البداية بقليل عندما عرقل ميسون هولغيت زميله السابق في إيفرتون جوردون ليجعل ألكسندر إيزاك النتيجة 3 – 1 لنيوكاسل من ركلة جزاء. وكانت مباراة من جانب واحد بعد ذلك، إذ هز بن أوسبورن مرماه خلال ارتباك داخل منطقة الجزاء، وسجل كالوم ويلسون الهدف الخامس عندما حصل على كثير من الوقت والمساحة من دفاع الضيوف. وقال إيزاك: «أنا سعيد للغاية. كان من المهم بالنسبة لنا أن نبقى في سباق التأهل لبطولات أوروبا الموسم المقبل. لقد بدأنا بداية سيئة للغاية وكنا بحاجة لهدف واحد في مرمانا لنستيقظ. رد الفعل كان جيداً للغاية. المدرب (إيدي هاو) أيقظنا بين الشوطين. التأهل لبطولات أوروبا لا يزال قائماً وعلينا أن نركز على أنفسنا وسنرى كيف ستسير الأمور»، (نيوكاسل 5 – 1 شيفيلد يونايتد).
* خدمة «الغارديان»
Share this content: