جدد رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني موقف بلاده «بدعم دولة فلسطين على ترابها التاريخي، وتكرار إرسال المساعدات».

وقال السوداني، خلال استقباله رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، الذي وصل إلى بغداد، الخميس: «كان العراق، ولا يزال، في مقدمة المبادرين لأداء الواجب تجاه الأشقاء ودعم فلسطين واستمرار دولتها المستقلة على ترابها التاريخي وأهمية الاستحقاقات التي يحتاجها الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة التي تتطلب وقفة من الأشقاء والأصدقاء».

وانتقد السوداني: «قصور الموقف الدولي وعجزه عن الحد من الجرائم الوحشية والتغافل عنها، حيث لم تراع الاتفاقيات والقوانين الدولية».

وجدد «استعداد العراق لإيصال كل أشكال الدعم لشعبنا الفلسطيني، رغم المشاكل والعقبات التي تعترض مسار مواد الإغاثة الغذائية والإنسانية وإرسال كميات كبيرة من الوقود وصلت إلى 10 ملايين برميل، وجهوزية العراق لتكرار إرسال هذا الدعم».

بدوره، أشاد رئيس الوزراء الفلسطيني بالمواقف العراقية، وتقدير الشعب الفلسطيني لخطوات الحكومة العراقية ومبادراتها السباقة في إرسال العون والمساعدات والوقود إلى فلسطين.

وقال مصطفى إن «التاريخ لن ينسى تضحيات العراقيين من أجل فلسطين وقضيتها العادلة»، مشيداً بما «يشهده العراق اليوم من تقدم على مختلف الصعد، وتنامي مكانة العراق بوصفه فاعلاً قوياً في تعزيز الأمن والاستقرار الدولي والإقليمي».

ووفق بيان للحكومة العراقية، «شهد اللقاء بحث الأوضاع في فلسطين، واستعراض أبعاد الحرب في غزة، وتأثيراتها على حياة الشعب الفلسطيني الصامد، في ظل ما يتعرض له من مجازر دموية وإبادة جماعية يرتكبها الاحتلال الغاشم».

كما جرى استعراض عمل الحكومة الفلسطينية الحالية وما تواجهه من تحديات وصعوبات والاحتياجات الملحة والأوضاع الإنسانية والخدمية الصعبة في غزة، التي تشهد انهياراً للبنى التحتية ونقصاً شديداً في الخدمات.

الفساد أخطر من «داعش»

محلياً، قلل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني من خطر الإرهاب المتمثل بتنظيم «داعش»، مقارنة بـ«خطر الفساد الأكبر».

وقال السوداني، الخميس، خلال كلمة في الملتقى الأول لمجالس ودواوين المحافظات: «نؤكد أهمية دعم الأدوار الرقابية والتشريعية ورسم السياسات لمجالس المحافظات، لضمان البيئة التي تحّد من الفساد».

وبحسب بيان للحكومة العراقية، فإن الملتقى الذي عقد بالتنسيق مع هيئة النزاهة يهدف لتفعيل الدور الرقابي لمجالس المحافظات بما ينسجم مع أولويات الحكومة في محاربة الفساد.

وأضاف السوداني أن «آفة الفساد لا تختلف عن الإرهاب بوجوب محاربتها، والإرهاب لم يعدْ يمثل خطراً على الدولة، فيما الفساد يشكل شرخاً في مصداقية عمل أجهزة الدولة».

وأشار السوداني إلى أن «محاربة الفساد ليست مستحيلة، باعتماد خطوات عملية تستند إلى القانون، وأدوات ناجحة وخبرة في اتخاذ القرار»، ورأى «تعطيل الأعمال صورة من صور الفساد وهدر الأموال».

ونوه رئيس الوزراء إلى أن «هناك الكثير من المشاريع المعطلة بحجة التدقيق».

Share this content:

من eshrag

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *