يتحمل الرياضيون الأولمبيون الأوكرانيون الذين يركزون على تقديم أفضل ما لديهم في «باريس 2024» عبئاً إضافياً، يتمثل في القلق بشأن ما قد يحدث في وطنهم خلال الحرب التي تضع وطنهم ضد روسيا.

ولم يتمكن الرياضيون من منع أنفسهم من الانشغال، عندما استقلوا القطار أمس (الثلاثاء) في طريقهم للمشاركة في الألعاب الأولمبية.

ولا تزال الطائرات غير وارد استخدامها في أوكرانيا، مع استمرار الغارات الجوية والهجمات بالصواريخ والطائرات المُسيَّرة، بعد 29 شهراً من الحرب.

وقال المصارع برفيز نسيبوف، الحائز على فضية أولمبياد طوكيو 2020، بينما كان يحتضن ابنه الرضيع قبل المغادرة إلى باريس: «هذه مسؤولية كبيرة. لقد تعهدت ببذل قصارى جهدي لجعل بلدي وابني فخورين… لكن مع كل ما يحدث في بلادنا والصواريخ المتطايرة، تأتي أحلامي في المرتبة الثانية. سأفكر في عائلتي وابني».

وبذلت زوجته أولينا قصارى جهدها لتبدو غير قلقة.

نسيبوف الحائز على الميدالية الفضية في طوكيو 2020 يودِّع عائلته (رويترز)

وقالت: «إنه موجود دائماً هناك. نحن دائماً على الهاتف ونتحدث. سنفتقده؛ لكن الأمر يستحق كل هذا العناء».

واعترف لاعب الجودو بوجدان إيادوف، الحائز على ذهبية في بطولة أوروبا 2022، بأن الاحتفاظ بالتركيز على المهمة لم يكن سهلاً.

وأضاف في إشارة إلى هجوم صاروخي هذا الشهر على أكبر مستشفى للأطفال في كييف: «نستمر في التفكير فيما إذا كان كل شيء على ما يرام، وأن صاروخاً مثل ذلك الذي أصاب مستشفى الأطفال كان من الممكن أن يضرب منزلنا… بالطبع الأمر صعب. من الصعب التدريب ومن الصعب المنافسة؛ لكن من الممكن أن كل ما يحدث في بلادنا من هذه الحرب المروعة يساعدني. وهذا يعني أنه يجب عليَّ أن أقدم كل ما أملك».

وتقول أولينا كريفيتسكا التي تتنافس في مسابقة سيف المبارزة، إن شقيقها الموجود على جبهة القتال سيشجعها، وكذلك رفاقه في القتال.

وقالت: «أعتقد أن جميع الرياضيين الذين سيقدمون أداء جيداً سيمنحونهم حافزاً إضافياً. سيرون أن ما يفعلونه في الدفاع عن بلادنا لم يذهب سدى. إنهم يمكنهم تمثيل بلادنا على أعلى مستوى».

Share this content:

من eshrag

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *