«أولمبياد باريس-سباحة»: مارتينينغي يحرز ذهبية 100 م صدراً

أحرز الإيطالي نيكولو مارتينينغي ذهبية سباق 100 م صدراً في السباحة، الأحد، في أولمبياد باريس 2024، حارماً البريطاني آدم بيتي، الذي نال الفضية، من معادلة إنجاز الأميركي الأسطورة مايكل فيلبس.

وتُوّج بيتي بذهبية 100 م صدراً، خلال أولمبياديْ ريو 2016، وطوكيو صيف 2021، ولو فاز، الأحد، لكان سيعادل إنجاز فيلبس، الذي يبقى السبّاح الوحيد الذي فاز بالسباق نفسه في ثلاث دورات أولمبية متتالية.

وتقدم مارتينينغي، الذي نال البرونزية في طوكيو قبل ثلاثة أعوام، بفارق 0.02 ثانية على بيتي، والأميركي نيك فينك، اللذين نال كل منهما فضية.

ورفع الإيطالي، البالغ 24 عاماً والفائز بلقب بطل العالم لهذا السباق عام 2022 في بودابست، رصيده إلى ثلاث ميداليات أولمبية، بعدما أحرز في طوكيو برونزية التتابع 4 مرات 100 م متنوعة أيضاً.

وبعدما تسبّب الاكتئاب وإدمان الكحول والإرهاق بإبعاده عن الأحواض، العام الماضي، كان بيتي يمنّي النفس بدخول التاريخ في أحواض باريس، لكن ذلك لم يتحقق.

ورغم ذلك تبقى الفضية، التي رفعت رصيد البريطاني الفائز بثمانية ألقاب عالمية إلى 6 ميداليات أولمبية (ثلاث ذهبية ومثلها فضية)، إنجازاً، ولا سيما بعد المعركة التي خاضها ابن الـ29 عاماً للتخلص من إدمانه والمشاكل النفسية.

وقال بيتي: «كان طريقاً طويلاً… بالنسبة لي أنا فائز. احتجت إلى وقت طويل للوصول إلى هنا. في قلبي، أنا فزت، إنها دموع السعادة».

وقبل سفره إلى باريس، أشار بيتي إلى أن الطريق إلى التعافي لم يبدأ إلا عندما تحمّل مسؤولية أفعاله، قائلاً: «في العام الماضي فقط، بدأت أواجه ما مررت به بطريقة صحية. لا يمكن العثور على الإجابات في ملهى ليلي أو في بعض الأشياء التي كنت أفعلها. كان لا بد من العثور عليها في المُساءلة الحقيقية، المحادثات الصعبة والعميقة مع الأشخاص من حولي».

وتابع: «يتطلّب الأمر كثيراً من النضج لمواجهة نفسك في المرآة، والاعتراف بأن سلوكك غير مقبول».

أدى كسر في القدم إلى غياب بيتي عن بطولة العالم 2022، خلال أحْلك فتراته، والتي شهدت أيضاً انفصاله عن إيريانيد مونرو، والدة ابنه الصغير جورج.

وجد بيتي خلاصه في الكنيسة التي ينسب إليها الفضل في جعله شخصاً أفضل، وشريكته الجديدة هولي رامسي، ابنة الشيف الشهير غوردن رامسي.

وخلال بطولة بريطانيا، في أوائل أبريل (نيسان)، وجّه بيتي رسالة قوية لمنافسيه على لقب 100 م صدراً في أولمبياد باريس، بإحرازه السباق بزمن 57.94 ثانية، ليكون بذلك أسرع توقيت له منذ فوزه بالذهبية في أولمبياد طوكيو صيف 2021.

وسيطر بيتي على هذا السباق، طيلة ثمانية أعوام بين 2014 و2022، وحطّم رقمه القياسي العالمي أربع مرات، آخِرها في 21 يوليو (تموز) 2019 حين سجّل 56.88 ثانية.

لكنه لم يحقق أفضل من المركز الرابع في ألعاب الكومنولث عام 2022، متأثراً بذيول تعرّضه لكسر في قدمه، قبل أن يقرّر الابتعاد، معظم عام 2023، من أجل التعامل مع مشاكله النفسية.

وعندما عاد إلى الأحواض، اكتفى ببرونزيتي الـ100 م صدراً، والتتابع 4 مرات 100 م مختلطة متنوعة في مونديال قطر الذي أقيم في فبراير (شباط).

Share this content:

من eshrag

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *