لا يمكن لساناي تنزين، السباح القادم من بوتان، أن يدعي أنه سبح لمسافة أطول أو أسرع من منافسيه في أولمبياد باريس الصيفي، لكنه بالتأكيد رفع من مستواه أثناء سعيه لتحقيق أهدافه في الرياضة.

وافتتحت بوتان، الواقعة في جبال الهيمالايا، أول مسبح بمواصفات تنافسية بطول 25 متراً في العاصمة تيمفو، في مايو (أيار) الماضي، على ارتفاع 2400 متر؛ مما يجعله الأعلى في العالم.

وعاد تنزين (20 عاماً)، الذي يتدرب عادة على ارتفاع 5 أمتار فوق مستوى سطح البحر في فوكيت بجنوب تايلاند، إلى المملكة غير الساحلية لحضور الافتتاح، ويمكنه أن يقول إنه شهد حرفياً لحظات السعادة والحزن في هذه الرياضة.

وقال السباح، الذي شارك في الأولمبياد مرتين، لـ«رويترز»، بعد تصفيات سباق 100 متر (حرة) في لا ديفونس أرينا: «من العودة إلى بلدي والسباحة على هذا الارتفاع الشاهق، كنت بالكاد أستطيع التنفس في البداية، رغم أنني كنت متحمساً جداً وشعرت براحة شديدة».

ويتطلع تنزين، الذي تغلب على منافسيه من أفريقيا وفانواتو بعد حصوله على المركز الثالث في تصفياته، إلى رؤية ما إذا كانت السباحة على ارتفاعات شاهقة ستُحدث فرقاً مثلما حظي رياضيو ألعاب القوى بفوائد من ذلك.

ويأمل تنزين أن يرى السباحة تنمو كرياضة في بلده الذي يركز بشكل رئيسي على كرة القدم.

Share this content:

من eshrag

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *