حذرت دمشق من أن يقود اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية في طهران إلى «اشتعال» المنطقة.

وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان لها أدانت فيه عملية الاغتيال: «ارتكب الكيان الصهيوني فجر اليوم جريمة جديدة عندما قام بعدوان إرهابي في العاصمة الإيرانية طهران، وأدى إلى استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية إسماعيل هنية». وأضافت أن هذا العمل «الدنيء جاء بعد سلسلة الاعتداءات الإسرائيلية الآثمة على مواقع عديدة في المنطقة، بما في ذلك الجولان السوري المحتل ولبنان، والعراق، إلى جانب استمراره بارتكاب مذابح الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية».

واعتبرت دمشق أن اغتيال هنية في طهران «انتهاك خطير» لسيادة إيران ويعد «انتهاكاً للقانون الدولي»، مؤكدة على «أن استمرار استهتار الكيان الإسرائيلي بالقوانين الدولية، وعدم انصياعه لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة، ودعوات معظم دول العالم لوقف مجازره، قد يقود إلى اشتعال المنطقة برمتها».

وأعربت دمشق عن وقوفها إلى جانب إيران وتضامنها معها، ومع الشعب الفلسطيني «المقاوم والصامد في مواجهة آلة العدوان الإجرامية» بحسب ما جاء في البيان الذي نشرته وسائل الإعلام الرسمية السورية الأربعاء.

الأسد مصافحاً النخالة وخلفه خليل الحية ضمن وفد فلسطيني زار دمشق أكتوبر 2022 (سانا – أ.ب)

يشار إلى أن حركة «حماس» كانت ولغاية عام 2012 من أبرز حلفاء دمشق الفلسطينيين، إلا أن العلاقات توترت بعد اندلاع الاحتجاجات الشعبية في سوريا عام 2011، وفي عام 2012 نقلت الحركة مكاتبها من دمشق إلى الدوحة، وبعد نحو عشر سنوات أعلنت «حماس» عن رغبتها في إعادة استئناف علاقتها مع دمشق، وزار وفد منها دمشق عام 2022، وجرى تبادل التصريحات بالرغبة في تجاوز الماضي، لتدخل العلاقات في طور الهدوء، دون استئناف فعلي لها.

في المقابل تعززت علاقة طهران مع «حماس» و«حزب الله» اللبناني كجزء من محور «المقاومة» الذي يضم أيضاً دمشق وطهران وفصائل عراقية وحركة أنصار الله الحوثية في اليمن.

Share this content:

من eshrag

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *