قال كبير الاقتصاديين في بنك إنجلترا هوغو بيل، الجمعة، إن الحرب ضد التضخم المرتفع لم تنته بعد، وليس هناك أي ضمان بأن أسعار الفائدة ستنخفض مرة أخرى قريباً.

وقال بيل في عرض تقديمي عبر الإنترنت نظمه بنك إنجلترا: «أعتقد أنه لا يمكننا أن نكون واثقين من أنفسنا، ولا يمكننا أن نعلن أن المهمة قد انتهت؛ لأن هناك نوعاً من الديناميكيات في الاقتصاد البريطاني، وهو نوع من المكون المستمر، الذي يجب أن نكون حذرين بشأنه». وأضاف: «أعتقد أنه لا ينبغي لنا أن نَعِد بعد بأن الأسعار ستنخفض أكثر في المدى القصير جداً».

وصوّت بيل ضد قرار بنك إنجلترا بخفض تكاليف الاقتراض لأول مرة منذ أكثر من أربع سنوات والذي تم الإعلان عنه الخميس.

وقال محافظ بنك إنجلترا، أندرو بيلي، الذي كان جزءاً من الأغلبية المكونة من خمسة أعضاء في لجنة السياسة النقدية التي دعمت خفض سعر الفائدة، إن توقيت المزيد من تخفيضات تكاليف الاقتراض لم يُحدد بعد.

ويقوم المستثمرون بتسعير خفض آخر ربع نقطة في سعر الفائدة – الذي يبلغ الآن 5 في المائة – في نوفمبر (تشرين الثاني) بالكامل.

وانخفض التضخم في بريطانيا من أكثر من 11 في المائة في أكتوبر (تشرين الأول) 2022 إلى 2 في المائة في أحدث البيانات، لكن نمو الأجور والتضخم في قطاع الخدمات لا يزالان أقوى؛ مما يمثل مخاطر لنمو الأسعار في المستقبل.

وفي تعليقاته، الجمعة، قال بيل إن التقدم في معالجة التضخم يتم إحرازه، لكن بريطانيا «لم تخرج من الأزمة».

وقال أيضاً إنه «لا يعتقد أن الزيادات في أجور القطاع العام التي تفوق التضخم والتي أعلنتها الحكومة تشكل خطراً تضخمياً كبيراً».

Share this content:

من eshrag

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *