قال سيباستيان كو، رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، إن سباق 100 متر للرجال في أولمبياد باريس الصيفي، أمس (الأحد)، كان أقرب ما يكون إلى الكمال. كما أنه عزّز مكانة الأميركي نواه لايلز بوصفه رجلاً بارزاً على مستوى هذه الرياضة.

أحرز الأميركي المفعم بالحيوية الميدالية الذهبية بفارق خمسة أجزاء من الألف من الثانية في نهائي سباق 100 متر للرجال الأكثر تنافسية في تاريخ الألعاب الأولمبية؛ إذ كان الفارق بين العدائين الثمانية في نهاية السباق 0.12 ثانية فقط.

وقال كو، اليوم (الاثنين): «حسناً، إذا لم يكن مثالياً فهو أقرب ما يكون إلى الكمال».

وأضاف: «(لايلز) مهم للغاية… فوزه الليلة الماضية كان مهماً، لأنه يسطّر سردية تعيدنا إلى أيام يوسين بولت».

وتابع كو: «إنه وجه يمكن التعرّف إليه، وجه جعل الشبان يتحدثون عنه الآن. وأنا أعلم ذلك ليس فقط من خلال وجودي في الملعب هنا، ولكن من أصدقائي الذين لديهم أطفال صغار. إنهم يتحدثون الآن عن نواه لايلز مثل بعض أبرز الرياضيين في العالم من الرجال والنساء».

وكو هو بطل أولمبي سابق تُوّج بذهبية سباق 1500 متر مرتين.

والأمر المثير للإعجاب في أداء لايلز هو أن العداء (27 عاماً) لم يكن في أفضل حالاته، قبل أقل من ساعتين في الدور قبل النهائي.

وقال كو: «مثل جميع الأفراد العظماء في الرياضة والفرق العظيمة، فإنهم ينزعون عندما يكون الأمر مهماً حقاً إلى إيجاد طريقة للفوز، وهذا ما فعله الليلة الماضية. لم يكن متقدماً قط في هذا السباق حتى اللحظة الأخيرة… ما أتقنه على الأرجح أكثر من أي شخص آخر هو ما كان يدور في ذهنه لمدة ساعة و40 دقيقة تقريباً بين قبل النهائي والنهائي».

لو كان نهائي السرعة، أمس، عبارة عن سباق سباحة لتقاسم لايلز والحاصل على الميدالية الفضية الجامايكي كيشان تومسون الذهبية؛ لأن وقت السباحة لا يتجاوز جزءاً من مائة من الثانية.

واجتذبت ألعاب القوى حشوداً ضخمة إلى استاد فرنسا في كل الفترات المسائية والصباحية الأقل شعبية في العادة.

Share this content:

من eshrag

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *