بعدما دخل التاريخ بوصفه أول لاعب تايكوندو من بلاده يتأهل إلى الألعاب الأولمبية عبر التصفيات، يشكل عمر إسماعيل حنتولي أمل الشباب الفلسطيني الذي «يستحق من العالم أن يسمعه وينظر إليه، ويقف إلى جانبه».

ويُمَثِّل ابن الـ18 ربيعاً، ابن مدينة جنين الذي يتابع تعليمه في جامعة الشارقة ضمن تخصص العلاج الطبيعي، الفلسطينيين في أولمبياد باريس 2024، لكن ليس ببطاقة دعوة، بل بالتأهل في منتصف مارس (آذار) الماضي عبر التصفيات الآسيوية التي أقيمت في تايوان الصينية.

ولعل ما كتبه المدرب الفلسطيني للتايكوندو عبد الله مخول على «إنستغرام» في 8 فبراير (شباط) الماضي بعد فوز حنتولي ببطولة العرب في الفجيرة الإماراتية الأكثر تعبيراً عن أهمية الإنجازات الرياضية في ظل الظروف الصعبة جداً، حيث رأى أنه «من رحم المعاناة يولد الأمل. ومن قلب المأساة يولد الإبداع».

وفي طريقه إلى المشاركة الأولمبية التاريخية التي يبدأها، الأربعاء، في «لو غران باليه» بمواجهة إيراني من ممثلي فريق اللاجئين هو هادي تيرافاليبور، تفوّق حنتولي في تصفيات الآسيوية لوزن 58 كلغ على الإماراتي سلطان آل علي والأفغاني محسن رضائي والسعودي رياض حمدي.

ويملك حنتولي سجلاً من الإنجازات، حيث سبق أن حقق فضية بطولة آسيا، و3 ذهبيات في بطولة العرب فضلاً عن برونزيتي العالم للناشئين والأشبال.

كما حصل لاعب الشارقة الإماراتي في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 على جائزة أفضل لاعب في بطولة آسيا للأندية التي أقيمت في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، وتُوج فيها بالميدالية الذهبية بعد انتصاره في النزالات الأربعة.

وفي تصريحات لموقع اللجنة الأولمبية الفلسطينية، أعرب رئيس الاتحاد الفلسطيني للتايكوندو بشار عبد الجواد عن سعادته بهذا التأهل التاريخي لحنتولي في ظل الظروف الحالية، مؤكداً أن هذا التأهل هو ثمرة عمل وجهد لمنظومة الاتحاد والحركة الرياضية الفلسطينية، مؤكداً أن المنتخب ذهب إلى التصفيات حاملاً رسالة وطنية حول فلسطين وقضيتها العادلة إلى العالم.

وقبل أيام على انطلاق مغامرته الأولمبية، كتب حنتولي في حسابه على «إنستغرام»: «يملؤني التصميم والفخر. كل حصة تمرينية، كل نقطة عرق وكل لحظة من العمل الشاق، أوصلتني إلى هنا».

وتابع: «أعدكم أن أقدم كل ما أملكه، وأن أفعل كل ما هو ممكن لرفع علم بلادي على منصة التتويج»، في إنجاز سيكون الأول من نوعه بالتأكيد؛ لأنه لم يسبق لأي فلسطيني أن تُوج بأي ميدالية أولمبية».

وختم: «معاً، سنظهر للعالم قوة أمتنا وروحها».

Share this content:

من eshrag

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *