كانت ديمي ميرفي، طالبةُ التمريض سنةً ثالثة في «مستشفى ليفربول الجامعي الملكي» بإنجلترا، تقود سيارتها عائدة إلى العمل بعد استراحة الغداء، عندما لاحظت أنّ سيارة يقودها رجل توقّفت في منتصف الطريق. على الفور، ركضت نحوها لتجد رجلاً، تبين لاحقاً أنّ اسمه جون ماكوين، عاجزاً عن التنفس، ولا يستجيب لأي إشارة، وفق تصريحاتها لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، نقلتها «فوكس نيوز».

تقول ديمي: «لم أفكّر في الأمر. قفزتُ للتو داخل السيارة، وبدأتُ في إجراء الإنعاش القلبي الرئوي أثناء وجوده في مقعد القيادة»، بينما اتصلت صديقتها التي كانت معها بسيارة الإسعاف.

رنَّ هاتف الرجل، فردّت الطالبة لتجد صديقته، وتُدعى فيكي فلاتري، على الخطّ. لدى علمها بما حدث، أخبرتها بأنّ والد ماكوين كان يعاني حالة وراثية في القلب أيضاً.

تضيف ديمي: «لحُسن الحظ، وصلت الإسعاف بسرعة، وأخرج المسعفون ماكوين من السيارة، وواصلوا عملية الإنعاش القلبي الرئوي باستخدام جهاز الصدمات الكهربائية، بينما كان مستلقياً على الأرض».

تفكير الممرضة السريع وردّة فعلها خلّفا استمتاع جون بالعيد مع عائلته (فوكس نيوز)

وبعد استعادة النبض، نُقل إلى المستشفى. واكتشف الشاب (37 عاماً)، لاحقاً، أنه يعاني رجفاناً بطينياً، أدّى إلى سكتة قلبية، ليوضع على أجهزة دعم الحياة بوحدة العناية المركزة.

بعد ذلك، أُخضع لعملية زرع جهاز لتنظيم ضربات القلب، وبات بإمكانه قضاء فترة الأعياد وسط أولاده الثلاثة.

بدورها، تقول صديقته: إنّ ماكوين لا يتذكر ذلك اليوم الذي أصيب فيه بالأزمة القلبية أو حتى الأيام التي سبقته، لكنهما يشعران بالامتنان لأنه بخير.

وتتابع: «ممتنّون لوجود ديمي في المكان المناسب بالوقت المناسب؛ لتعمل مع المسعفين وفرق المستشفى على إنقاذ حياته».

أما كبير مسؤولي التمريض في مستشفيات جامعة ليفربول ديفيد ميليا، فرأى أنه يحق لديمي أن تكون «فخورة بنفسها بشدّة»، مضيفاً: «تفكيرها السريع وردّة فعلها خلّف استمتاع جون بالعيد مع عائلته هذا العام».

وختم: «لا شكّ بأنّ مسيرة مهنية طويلة وناجحة تنتظرها».

Share this content:

من eshrag

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *