واشنطن تتعهد حصول تل أبيب على ما تحتاج إليه للدفاع عن نفسها

ندّدت «الأمم المتحدة» و«الحلف الأطلسي» (الناتو) وعدد كبير من العواصم الغربية، على رأسها الولايات المتحدة، فضلاً عن الهند، السبت، بالهجوم الذي تنفذه حركة «حماس» في إسرائيل، فيما دعت موسكو إلى «ضبط النفس»، ودعت أنقرة إلى «التصرف بعقلانية»، مقابل دعم إيران للعملية.

وأعلن البيت الأبيض، في بيان، أن «الولايات المتحدة تدين من دون لبس هجمات إرهابيّي (حماس) غير المبررة على مدنيين إسرائيليين»، مشيراً إلى أنه تم إطلاع الرئيس جو بايدن على «الهجمات المروعة».

وأكد وزير الدفاع، لويد أوستن، أن البنتاغون يتعهد بـ«ضمان حصول إسرائيل على ما تحتاج إليه للدفاع عن نفسها، وحماية المدنيين من العنف العشوائي والإرهاب».

وندّد موفد «الأمم المتحدة» الخاص إلى الشرق الأوسط، تور فينيسلاند، «بشدة» بالعملية، ودعا إلى وقف «الهجمات» على الفور، مشيراً إلى أنه «على تواصل وثيق مع كل الأطراف» ليطلب منها بصورة خاصة «حماية المدنيين».

إسرائيلي يلتقط صوراً لقتلى مدنيين عقب هجوم «حماس» في محيط مدينة سديروت، السبت (رويترز)

وأدان «حلف الأطلسي» العملية، وقال المتحدث باسمه ديلان وايت: «ندين بشدة الهجمات الإرهابية التي نفذتها (حماس) اليوم على إسرائيل، شريكة الحلف الأطلسي»، محذراً بأن «الإرهاب تهديد جوهري للمجتمعات الحرة، ومن حق إسرائيل الدفاع عن نفسها».

رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، أدانت «بلا لبس» عملية «حماس»، التي وصفتها بأنها تمت إلى «الإرهاب بأبغض أشكاله»، مؤكدة: «حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها».

وقال مسؤول السياسة الخارجية في التكتل، جوزيب بوريل: «نتابع الأخبار الواردة من إسرائيل بقلق. وندين بشكل لا لبس فيه هجمات (حماس)»، مضيفاً أن «الاتحاد الأوروبي يعرب عن تضامنه مع إسرائيل في هذه الأوقات الصعبة». وأضاف: «الأنباء عن احتجاز مدنيين رهائن… مروعة، هذا يتعارض مع القانون الدولي، يجب إطلاق سراح الرهائن فوراً».

كما ندّد رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، بهذه «الهجمات العشوائية على إسرائيل وشعبها»، مديناً «الترهيب والعنف ضد مدنيين أبرياء».

وأعرب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عن «تضامن» بلاده مع إسرائيل، مبدياً «صدمته العميقة إزاء الأنباء عن الهجمات الإرهابية في إسرائيل».

وأدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «بشدة الهجمات الإرهابية التي تستهدف إسرائيل حالياً»، معرباً عبر منصة «إكس» عن «تضامني الكامل مع الضحايا وعائلاتهم وأقربائهم».

وأعرب رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، عن «صدمته حيال الهجمات التي شنها إرهابيو (حماس) هذا الصباح على مدنيين إسرائيليين»، مؤكداً «حق إسرائيل المطلق في الدفاع عن نفسها».

وندّدت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، «بشدة بالهجمات الإرهابية من غزة ضد إسرائيل». وأكدت أن ألمانيا «تتضامن تماماً» مع إسرائيل، معتبرة أن «حماس» «تساهم في تصعيد العنف».

365389 زعيم المعارضة في إسرائيل يدعو إلى تشكيل حكومة طوارئ بعد هجوم «حماس»
رجال شرطة إسرائيليون يعاينون جثث قتلى مدنيين داخل سيارة في سديروت، السبت (أ.ب)

وأعلنت الحكومة الإيطالية أنها «تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها» ضد «الهجوم الوحشي الجاري في إسرائيل».

وأبدت إسبانيا «صدمتها» حيال «العنف الأعمى». وأدان وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس «بشدة الهجمات الإرهابية الخطيرة للغاية التي تنطلق من غزة ضد إسرائيل».

وأجرى رئيس الوزراء مارك روته مكالمة مع نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وبحث معه «هجوم (حماس) غير المسبوق على إسرائيل»، مؤكداً أن «هولندا تدين من دون لبس هذا العنف الإرهابي، وتدعم بالكامل حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها».

رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، أدان «بشدة الهجمات المروعة»، مؤكداً أن أثينا «تقفل بجانب الشعب الإسرائيلي، وتدعم تماماً حقه في الدفاع عن نفسه».

وأعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية أن كييف «تدين بحزم الهجمات الإرهابية الجارية على إسرائيل، بما في ذلك إطلاق الصواريخ على السكان المدنيين في القدس وتل أبيب»، مؤكدة «دعمها لإسرائيل في حقها في الدفاع عن نفسها وشعبها».

في المقابل، دعت روسيا الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني إلى «ضبط النفس». وقال موفد الكرملين للشرق الأوسط وأفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف: «إننا على اتصال مع الجميع، مع الإسرائيليين والفلسطينيين والعرب»، مضيفاً بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء «إنترفاكس»: «بالطبع، ندعو على الدوام إلى ضبط النفس». كما دعت وزارة الخارجية إلى «وقف إطلاق نار فوري» بين إسرائيل و«حماس».

وحضّ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إسرائيل والفلسطينيين على «التصرف بعقلانية»، داعياً إلى «الابتعاد عن الأعمال الانفعالية التي تصعد التوتر».

في طهران، أعلن يحيى رحيم صفوي، المستشار العسكري للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية السيد علي خامنئي، «دعم» إيران لعملية «حماس»، مؤكداً: «ندعم عملية (طوفان الأقصى)، ونحن واثقون بأن جبهة المقاومة أيضاً تدعمها».

Share this content:

من eshrag

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *