أثنى النجم الفرنسي نغولو كانتي على المستوى العالي للدوري السعودي وتنافسية الأندية فيه، والذي انضم إليه في فترة الانتقالات الصيفية الماضية ليدافع عن ألوان فريق الاتحاد.

وانضم كانتي إلى الاتحاد في صفقة انتقال حر بعد نهاية تعاقده مع ناديه الإنجليزي تشيلسي، فيما يقدر ما سيتقاضاه اللاعب بـ172 مليون جنيه إسترليني في عامين.

وقال كانتي في تصريحات صحافية أبرزتها جريدة «ديلي ميل» البريطانية: «مستوى الدوري السعودي بالنسبة لي كان مفاجأة سارة… مستوى التنافسية عالٍ ومثير حتى الآن».

وكان كانتي واحداً من الكثير من النجوم الذين انتقلوا إلى الشرق الأوسط، حيث انضم إلى أمثال فابينيو وكريم بنزيمة في الاتحاد، بينما انتقل آخرون مثل نيمار وساديو ماني ورياض محرز إلى أندية أخرى منافسة في الدوري السعودي للمحترفين.

يذكر أن كانتي ولد في العاصمة الفرنسية باريس في 29 مارس (آذار) من عام 1991، لأبوين من أصول تعود لدولة مالي، وانضم إلى نادي سوريينس وهو في سن الثامنة، حيث بزغت موهبته الكروية مبكرة، لينضم بعد ذلك إلى نادي بولون عام 2010، ومن ثم يتم تصعيده للفريق الأول في موسم 2013/2012، قبل أن ينضم إلى نادي كان، ليشارك في حملة الفريق في الصعود للدرجة الممتازة، ومن ثم تأمين البقاء بين الكبار في الموسم التالي.

وفي صيف 2015 كانت الخطوة الكبرى لكانتي، حيث لفت أنظار فريق ليستر سيتي الذي نجح بالبقاء وقتها بالدوري الانجليزي الممتاز بصعوبة، لينضم كانتي إلى كتيبة المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري مقابل 5.6 مليون جنيه إسترليني.

لعب كانتي موسما واحدا في ليستر سيتي، هو الموسم التاريخي الذي كلله الفريق بإحراز لقب الدوري الإنجليزي الممتاز 2016/2015، في واحدة من أكبر مفاجآت الساحرة المستديرة عبر تاريخها، حيث لعب كانتي 37 مباراة في الدوري، سجل فيها هدفا واحدا، إلا أن إحصائياته الدفاعية كانت مميزة، حيث قام بـ175 تدخلا و157 اعتراضا كأكثر لاعبي المسابقة، ليتم اختياره في تشكيلة العام في البريمرليغ.

كانتي فاز بلقب الدوري الإنجليزي مع ليستر سيتي (نادي الاتحاد)

وبعد عام واحد مع ليستر، انتقل كانتي لنادي تشيلسي في صيف 2016، مقابل 32 مليون جنيه إسترليني، بعد صراع مع نادي آرسنال الذي كان يريد الحصول على خدمات اللاعب. ورفقة تشيلسي خاض كانتي أكثر من 267 مباراة، وأحرز لقبا وحيدا في كل من الدوري الإنجليزي، كأس إنجلترا، دوري أبطال أوروبا، الدوري الأوروبي، السوبر الأوروبي، كأس العالم للأندية.

وقد أثار اللاعب البالغ من العمر 32 عاماً الإعجاب منذ انضمامه إلى الاتحاد، الذي يدربه مدرب وولفرهامبتون وتوتنهام السابق، البرتغالي نونو إسبيريتو سانتو.

بدأ كانتي جميع المباريات التسع في الدوري هذا الموسم، وهو بعيد كل البعد عن موسمه الأخير الذي مزقته الإصابات مع تشيلسي وسجل هدفاً مذهلاً من مسافة بعيدة ضد الفتح سبتمبر (أيلول) الماضي ليحقق فوزاً مهماً.

وارتفع مستوى اللاعب وغابت عنه الإصابات، حتى إنه أصبح مرشحا للعودة لمنتخب فرنسا، الذي فاز معه بكأس العالم 2018 وغاب عنه منذ يونيو (حزيران) من عام 2022، وذلك قبل نهائيات يورو 2024 المقررة بألمانيا الصيف المقبل.

وكان المدير الفني للمنتخب الفرنسي، ديديه ديشان، قد قال في تصريحات صحافية سابقة إنه لن يغلق الباب أمام أي لاعب لمجرد كونه يلعب في الدوري السعودي، وإنه سوف يتابع كل اللاعبين الذين يلعبون هناك، وسيقيمهم فقط بناء على مستواهم الفني ولياقتهم البدنية.

وبالنسبة لكانتي تحديدا، قال ديشان إنه يعتقد أنه سيتم استدعاؤه لمنتخب فرنسا حتى لو لعب في السعودية. وأردف ديشان: «أيهما أفضل، أن يلعب كانتي في السعودية أم ألا يلعب مطلقا؟ انتقاله لدوري لا يلعب فيه 60 مباراة في الموسم ليس أمرا مقلقا، بل ربما يكون أمراً إيجابياً»

وجاءت تصريحات كانتي حول جودة الدوري السعودي، بعد تعليقات مماثلة من النجم البرازيلي نيمار، لاعب الهلال.

وانضم نيمار إلى الهلال من باريس سان جيرمان مقابل 78 مليون جنيه إسترليني بعقد بقيمة 130 مليون جنيه إسترليني سنوياً، وناقش انطباعاته المبكرة عن كرة القدم في السعودية أثناء النافذة الدولية الشهر الماضي.

وقال نيمار للصحافيين: «بالنسبة للأسماء التي ذهبت إلى السعودية، فلن أتفاجأ إذا كان الدوري السعودي أفضل من الفرنسي».

يذكر أن الأندية السعودية أنفقت أكثر من 750 مليون جنيه إسترليني خلال فصل الصيف، كما أن المملكة مرشحة للفوز بحقوق استضافة كأس العالم 2034.

Share this content:

من eshrag

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *