أتمت اللجنة المنظمة لدورة الألعاب العالمية القتالية «الرياض 2023»، استعداداتها لانطلاق المحفل العالمي الذي تستضيفه العاصمة الرياض للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، خلال الفترة من 20 وحتى 30 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، وتستعد الملاعب الخمسة في الأرينا الرياضية بجامعة الملك سعود، لاستضافة منافسات الدورة التي تعود مرة أخرى بعد 10 أعوام من التوقف؛ حيث سبق أن أقيمت في نسختيها السابقتين؛ في العاصمة الصينية بكين عام 2010، والنسخة الثانية في مدينة سان بيترسبيرغ الروسية عام 2013.

منذ توقيع الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، عقد استضافة الرياض لدورة الألعاب العالمية للفنون القتالية 2023م، مع إيفو فيراني رئيس رابطة الاتحادات الدولية، في 24 أبريل (نيسان) 2022، بدأت التحضيرات لاستضافة الدورة، لتقديم نسخة مميزة ومختلفة عن النسخ الماضية من الدورة.

وبدأت اللجان العاملة في تنفيذ مهامها مبكراً من حيث استخراج التأشيرات، واختيار 14 فندقاً في الرياض لإقامة المنتخبات المشاركة في الدورة، والاتفاق مع الشركات العالمية المتخصصة في التجهيزات الرياضية، وتسمية رؤساء وأعضاء اللجان العاملة في الدورة.

لأول مرة في الدورة اُعتُمدت ستة ألعاب بارالمبية (الأولمبية السعودية)

وشهدت الأشهر الأخيرة اجتماعات أسبوعية لجميع اللجان العاملة في الدورة، لرفع جودة العمل وكفاءة العاملين وجميع الطواقم التشغيلية والتنفيذية، كما أقامت اللجنة المنظمة للدورة ورشتي عمل مع ممثلي الاتحادات الدولية في يناير (كانون الثاني) ومايو (أيار) الماضيين، وذلك لمناقشة اللوائح والأنظمة وتجهيز مواقع المنافسات والنقل التلفزيوني والاشتراطات الفنية لمشاركة اللاعبين واللاعبات في الدورة.

يشارك في النسخة الحالية من دورة الألعاب العالمية للفنون القتالية أكثر من 1500 لاعب ولاعبة من نخبة الرياضيين في أكثر من 120 دولة من جميع أنحاء العالم، وهي النسخة الأكبر لعدد المشاركين في تاريخ الدورة التي تحظى باهتمام كبير من مجتمع الرياضات القتالية، ويتنافس اللاعبون واللاعبات في 16 لعبة قتالية هي: الأيكيدو، والملاكمة، والجودو، والجوجيتسو، والكاراتيه، والكندو، ومصارعة الذراع، والملاكمة والركل (الكيك بوكسنغ)، والملاكمة التايلاندية، والسامبو، والسافات، والسومو، والتايكوندو، والمصارعة، والووشو، والمبارزة.

ولأول مرة في تاريخ الدورة، اعتمدت اللجنة المنظمة ستة ألعاب بارالمبية ضمن منافسات الدورة؛ وهي: الأيكيدو، الملاكمة التايلاندية، مصارعة الأذرع، الجوجيتسو، السامبو، السافات، ما يسهم في ترسيخ مكانة الدورة في الرياض بوصفها حدثا رياضيا متكاملا يركز على تعزيز قيم التنوع والدمج.

كما تعاقدت اللجنة المنظمة مع شركة عالمية متخصصة لإدارة عمليات فحص المنشطات تحت إشراف اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات، وتعد لجنة المنشطات من أهم اللجان النشطة في البطولة، وستقوم يومياً بفحص عينات عشوائية من اللاعبين بعد انتهاء المنافسات.

وجهزت اللجنة المنظمة للدورة مركزاً إعلامياً متكاملاً لخدمة 200 إعلامي من مختلف دول العالم، ويتضمن المركز أجود خدمات اتصال الإنترنت، وشاشات لعرض المنافسات والنتائج مباشرة.

وتتولى القنوات الرياضية السعودية النقل المباشر والحصري لمنافسات الدورة في المملكة، وستوفر تغطية خاصة طوال أيام الدورة على شبكة قنواتها؛ حيث ستقيم استوديوهات مصاحبة من قلب الحدث لجميع المنافسات مباشرة طوال اليوم، بالإضافة إلى وجود عدد من المراسلين لتغطية المنافسات التي ستقام في جميع الملاعب والأحداث وفعاليات منطقة المشجعين، لضمان نقل الصورة للمشاهد بشكل شامل.

أعلنت العديد من الشبكات والقنوات التلفزيونية الرياضية العالمية بث منافسات الدورة عبر قنواتها للوصول إلى جماهير وعشاق الألعاب القتالية في أوروبا وأميركا اللاتينية وكندا وأفريقيا ومنطقة آسيا والمحيط الهادي. وسيصل النقل التلفزيوني لمنافسات الدورة وفعالياتها لأكثر من 115 دولة من جميع أنحاء العالم، وسيتم بث مباريات الدورة مباشرة لجمهور الرياضات القتالية (عبر الإنترنت) عبر الموقع الرسمي للدورة.

أما حفل الافتتاح الرسمي للدورة فتحتضنه صالة وزارة الرياضة بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي، مساء الخميس، والذي سيتضمن فقرات متنوعة تُعبّر عن أهداف الدورة بلمسة سعودية، وستقدم النجمة السعودية زينة عماد الأغنية الرسمية للدورة خلال حفل الافتتاح.

ستكون الجماهير الرياضية على موعد مع العديد من الفعاليات الترفيهية والتثقيفية في منطقة المشجعين لدورة الألعاب العالمية القتالية، التي تم إنشاؤها بجانب موقع المنافسات وتتسع لأكثر من 1500 شخص وتنقسم إلى عدة مناطق وتضم العديد من الأنشطة والفعاليات التي تعزز الثقافة السعودية وتراثها الثري.

Share this content:

من eshrag

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *