في الوقت الذي شارك فيه حكام خليجيون وإيرانيون في دورة أعدتها لجنة الحكام الرئيسية للاتحاد السعودي حول تقنية الفيديو، أكد الأوزبكي فرهاد عبد الله، مدير دائرة التحكيم في الاتحاد السعودي لكرة القدم، عدم وجود أي أخطاء جسيمة في الجولات الماضية من بطولة الدوري السعودي للمحترفين.

وقال فرهاد في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» إنه «مع عدم وجود أخطاء فادحة، إلا أننا ننشد التطوير دائماً».

وأشار فرهاد إلى أنه يتم العمل على إعداد ثلاثة حكام سعوديين لقيادة أهم المباريات في نهائيات كأس آسيا المقبلة في قطر، مشيراً إلى أن المشاركة بحد ذاتها ليست هدفاً، بل الوجود السعودي في المباريات المهمة.

من جانبه، قال مانويل نافارو، رئيس لجنة الحكام في الاتحاد السعودي، إن هناك ارتياحاً كبيراً لعدم وجود أخطاء مؤثرة جداً في الجولات العشر الماضية من بطولة الدوري، سواء على مستوى ضربات الجزاء أو البطاقات الملونة.

وبيّن مانويل أن مستقبل الحكم السعوديين سيكون إيجابياً جداً، حيث يشاركون في جميع البطولات؛ سواء كأس آسيا، أو دوري أبطال آسيا، أو بطولات الفيفا، وكذلك على مستوى البطولات في الفئات السنية.

وأشار إلى أن الهدف من الاجتماع الدوري هو تحسين أداء الحكام بشكل مستمر.

من جانبها، قالت معصومة شاكوري، المحاضرة في الاتحادين الإيراني والآسيوي، إنهم حضروا هذه الدورة من أجل الحصول على الرخصة في تقنية الفيديو وتطبيقها في إيران.

وأوضحت أن التحكيم السعودي متطور جداً، ولذا تمت الاستفادة من الخبرات الموجودة في هذه الدورة، مقدمةً الشكر للسعوديين على كل الحفاوة التي قوبلوا بها منذ لحظة الوصول إلى المملكة.

وعن توقعاتها بشأن تطور التحكيم الآسيوي، قالت: «أعتقد أن التحكيم يتطور، وإذا سار على النسق نفسه فأتوقع أن تتراوح الطواقم التحكيمية من القارة الآسيوية في مونديال 2026، من ثمانية إلى عشرة طواقم.

فيما قال بيام حيدري، الحكم الدولي الإيراني، إن الحصول على رخصة تقنية الفيديو يُلزمهم المواصلة في حمل الشارة الدولية، مبينا أنه لم يرشح للتحكيم في بطولة آسيا المقبلة بسبب عدم حمله الرخصة، نتيجة عدم وجود التقنية في بلاده، وهذا ما يجري العمل على تحقيقه.

جاء ذلك خلال حضورهم اجتماع لجنة الحكام الرئيسية للاتحاد السعودي لكرة القدم الذي نظمته اللجنة الفرعية في المنطقة الشرقية.

واشتمل الاجتماع على محاضرات صباحية تتضمن شرحاً لحالات تحكيمية، سواء في الدوري السعودي، أو في الدوريات العالمية الأخرى، حيث كان من ضمن المحاضرين السعودي علي الطريفي، المحاضر الدولي.

أما في الفترة المسائية فكان هناك تطبيق عملي على حالات تقنية الفيديو تحت إشراف الأسترالي هاكان الذي يشرف على هذه التقنية في الدورة، كما أنه مشرف حكام دوري الدرجة الأولى.

كما أن هذه الدورة تضمنت مشاركة عدد من الحكام والمقيمين من دول البحرين والكويت وإيران وماليزيا، حيث يقضون أيضاً فترة معايشة حالياً مع الحكام السعوديين من أجل تطوير الأداء، وكذلك اكتساب المزيد من الخبرات في تقنية الفيديو، حيث باتت المملكة من الدول التي تقام بها دورات الحصول على رخصة استخدام هذه التقنية التي باتت إلزامية لأي حكم للمشاركة في البطولات القارية والعالمية.

Share this content:

من eshrag

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *