شغل التراشق بين علاء نجل الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، وإيدي كوهين الصحافي والأكاديمي الإسرائيلي (لبناني الأصل)، المتابعين المصريين على صفحات «السوشيال ميديا»، وتصدَّر محركات البحث على موقع «إكس» (الأحد).

بدأ التراشق بصورة من غزة نشرها الصحافي الإسرائيلي على صفحته بمنصة «إكس» قال فيها: «منورة يا غزة»، ليرد عليه علاء مبارك في تدوينة (تم حذفها لاحقاً) بصورة لهتلر، مشيراً إلى «جرائم قتل الأطفال والرضع»، عادّاً أن هتلر كان لديه «بُعد نظر» فيما فعله باليهود. وهو ما عدَّه كوهين محاولة لـ«المتاجرة بالقضية الفلسطينية»، وهدَّد علاء بقيام «المنظمات الصهيونية بالتحفُّظ على أموال أسرته المنهوبة من المصريين في أوروبا، إذا نشر صورة (الفوهرر) مرة أخرى».

وعقب حذف علاء التدوينة، وصفه كوهين بـ«الجبان»، ليرد علاء بأن «كوهين البجح اختلط عليه الأمر بالمنهوبة، وتناسى الأراضي الفلسطينية المنهوبة».

تراشق بين علاء مبارك وكوهين – إكس

وعاد كوهين للقول إنه «جاءته تعليمات من إسرائيل بألا يتحدث عن أمور عائلة مبارك المالية في الدول الغربية».

وعدّ الدكتور سامح عباس أستاذ الدراسات العبرية بجامعة قناة السويس تهديد كوهين لعلاء «متنفَّساً للأخير يمنحه شعبية»، موضحاً لـ«الشرق الأوسط» أن كوهين من الشخصيات الإسرائيلية اللامعة إعلامياً، وأشار إلى أن هذا التراشق أعطى نجل مبارك «الزخم ليعود للصورة بقوة، حتى لو كان مغلَّفاً بالتهديد».

ويعرّف إيدي كوهين نفسه على «إكس» بأنه صحافي إسرائيلي من يهود لبنان وباحث أكاديمي. وهو مشهور بمواقفه المثيرة للجدل في الصراع العربي – الإسرائيلي، وكان دعا قبل أيام إلى «توطين الفلسطينيين في سيناء».

ويرد سعيد عكاشة، خبير الشؤون الإسرائيلية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية هذا التراشق إلى «افتقار علاء مبارك للمهارات السياسية»، وقال إن «هذا يؤدي إلى كثرة أخطائه»، مشيراً إلى وجود قوانين في أوروبا تناهض معاداة السامية من الممكن أن تؤدي للمحاكمات والسجن، وليس فقط التحفُّظ على الأموال، وأوضح أن «علاء يحاول كسب أرضية في الشارع المصري بالهجوم على إسرائيل، لكن عدم تمتعه بالثقافة السياسية يمكنه أن يؤدي لنتائج عكسية».

وانهالت تعليقات المتابعين للتراشق بين الطرفين على منصة «إكس». وكتب إسلام المالكي: «يعني علاء مبارك خاف منك أنت يا (…) ده أنت سبت (تركت) إسرائيل وهربت (…) حماس قامت بكشف جيشكم وكشفتكم على حقيقتكم».

وعلَّقت غادة جلال قائلة عن كوهين: «يا برنس ده واحد في إجازة في أوروبا وبلده بتولع… منتظر منه إيه؟!».

وتساءل أكثر من متابع عن السبب الذي دفع علاء مبارك لحذف تدوينته. ولفت عباس إلى أن «التراشق على (السوشيال ميديا) فرضته الأحداث الجارية»، موضحاً أنه «لولا رد كوهين ربما ما كان حد انتبه لرأي علاء».

وكان علاء وجمال نجلا الرئيس المصري الأسبق خضعا للمحاكمة عقب انتفاضة «25 يناير 2011» بعد توجيه اتهامات لهما بـ«الفساد»، وبعد رحيل مبارك عام 2020، خرج جمال مبارك في فيديو شهير في مايو (أيار) 2022 يعلن براءة أسرته من وجود أموال مهرَّبة لها في الخارج قائلاً: «لقد انتصرنا يا أبي. فلترقد في سلام».

Share this content:

من eshrag

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *