انتشال المزيد من جثث وأشلاء ضحايا إعصار درنة

تسارع فرق الإنقاذ الليبية في البحث عن بقايا جثث ضحايا إعصار «دانيال» الذي ضرب مدناً عدة من بينها درنة الواقعة (شمال شرقي البلاد) في التاسع من سبتمبر (أيلول) الماضي.

وبينما ينتظر سكان المدينة سلطات البلاد للبدء في عملية رفع ركام البنايات المهدمة وإعادة إعمار ديارهم، أعلن مركز طب الطوارئ والدعم أن الفرق التابعة له انتشلت أشلاءً بشرية ملأت 35 كيساً من منطقتين في درنة، كما استخرجت 101 رفات لضحايا من مقبرة (الظهر الحمر) – كانوا قد دُفنوا بها عقب الإعصار – بقصد أخذ عينات الحمض النووي «دي إن إيه» وإعادة دفنهم.

وأوضح المركز في بيان مساء السبت أن العناصر التابعة له العاملة في المدينة انتشلت أيضاً جثماناً و3 أكياس أشلاء بشرية من المنطقة الشرقية المحاذية لميناء درنة، لافتاً إلى أن الفرق تضم غواصين وعناصر لتعقيم المدينة، بإسناد من كتيبتي «128» و«التوحيد» والقوات الخاصة البحرية (الضفادع البشرية).

وقال مركز طب الطوارئ إنه في حملة بحث على امتداد الوديان الشرقية لمدينة درنة انتُشل 32 كيس أشلاء بشرية، من ضحايا كارثة الفيضانات، وذلك من قبل الفرق المختلفة بالتعاون مع 150 متطوعاً من مختلف المنطقة الشرقية.

وجاء استخراج رفات 101 متوفى من مقبرة (الظهر الحمر) بتكليف من النائب العام المستشار الصديق الصور، بعد أن دُفنوا دون إثبات هويتهم عقب الكارثة التي ضربت درنة، ولفت الجهاز إلى أنه «على مدار 3 أيام عملت الفرق على استخراج الرفات ونقلها إلى الطب الشرعي لأخذ العينات منها، وإحالتها إلى إدارة المختبرات لإتمام عملية المطابقة مع العينات المرجعية لأهالي المفقودين، ثم يعاد دفنها بصورة شرعية».

وتندرج هذه العملية ضمن إجراءات قانونية لتسهيل عملية التعرف على المفقودين جراء هذه الكارثة. وخلال الأيام الماضية تصاعدت مطالبات المواطنين للسلطات بالبلاد لجهة المسارعة في إعادة إعمار ديارهم.

وسبق أن أعلن مدير مركز طب الطوارئ والدعم فرع طرابلس الدكتور محمد كبلان، عضو غرفة الطوارئ الخاصة بالمنطقة الشرقية، عن تشكيل فرق مختصة في الإسعاف، وانتشال الجثث وعمليات الإنقاذ، وخصص لكل منها سيارات إسعاف لتمشيط المنطقة المنكوبة، لافتاً إلى أن العناصر التابعة للمركز تقارب 400 شخص، وأنهم يستعينون بطائرات «درون حرارية».

في شأن ذي صلة، سلّم الدكتور عثمان عبد الجليل، وزير الصحة بالحكومة الليبية، بشرق ليبيا مقر كلية القانون بجامعة درنة – الذي كانت تتخذه مستشفى ميدانياً بعد وقوع كارثة السيول – إلى عميد الجامعة بحضور رئيس لجنة تسليم المقرات اللواء جمال العمامي.

وقالت الحكومة في بيان (الأحد) إن عملية التسليم جاءت بعد أن وفرت الوزارة مقراً آخر للمستشفى.

ونوهت الوزارة بأن مقر كلية القانون منذ تحويله إلى مستشفى ميداني في 12 سبتمبر الماضي عقب الكارثة تمكن من تقديم الخدمة الصحية لقرابة 10200 حالة من المتضررين من الفيضانات.