«جائزة أميركا الكبرى»: فيرستابن يهيمن… ويرفع عدد انتصاراته إلى 50

رفع سائق «ريد بول» الهولندي ماكس فيرستابن الأحد عدد انتصاراته في بطولة العالم للفورمولا واحد إلى 50 سباقاً في مسيرته بعد فوزه بلقبه العالمي الثالث توالياً، بحلوله في المركز الأول لجائزة الولايات المتحدة ضمن منافسات الجولة الثامنة عشرة.

ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، أنهى فيرستابن، المنطلق من المركز السادس على حلبة أوستين، السباق (56 لفة) بوقت قدره 1.35:21.362 ساعة متقدماً بفارق 2.225 ثانيتين على سائق «مرسيدس» البريطاني لويس هاميلتون، المتوج باللقب العالمي سبع مرات، ومواطن الأخير سائق «ماكلارين» لاندو نوريس الذي تأخر بفارق 10.730 ثوانٍ.

ورفع فيرستابن، الذي حسم لقب الفئة الأولى خلال السباق السريع في الجولة الماضية على حلبة لوسيل القطرية، عدد انتصاراته هذا العام إلى 15، كما حقق فوزه الثالث توالياً في أوستين، بعدما كان هيمن أيضاً على سباق السرعة (سبرينت) السبت.

كما عادل الهولندي الرقم القياسي لعدد الانتصارات في عام واحد، الذي يحمله بنفسه (15 العام الماضي)، ليضع نصب عينيه تحطيم هذا الرقم، خصوصاً أنه ما زال هناك 4 جولات قبل نهاية البطولة، في حين أن الأمر شبه محسوم بالنسبة له، نظراً لتفوق سيارته «آر بي 19» وهيمنتها المطلقة على مقدرات الفئة الأولى.

وقال فيرستابن ابن الـ26 عاماً: «الانطلاق من المركز السادس جعل الأمور أكثر صعوبة بعض الشيء».

وتابع: «إنه الفوز بالسباق الـ50 في مسيرتي، أنا فخور جداً بهذا الإنجاز».

وعزز فيرستابن تقدمه في صدارة ترتيب السائقين إلى 466 نقطة، بفارق 228 عن زميله المكسيكي سيرخيو بيريس، الذي حلّ خامساً في أوستين.

وأضاف فيرستابن على وقع صيحات الاستهجان من قبل بعض الجماهير: «أعتقد أنني كنت أعاني من المكابح طوال السباق بأكمله».

من ناحيته، هنأ هاميلتون «ريد بول» وفيرستابن على الأداء والموسم الذي لا تشوبه شائبة، قائلاً: «كنا نلحق بهم قرب النهاية وكنت متفائلاً، لكننا كنا بحاجة إلى المزيد من اللفات».

فيرستابن أنهى السباق في 56 لفة بوقت قدره 1.35:21.362 ساعة (أ.ف.ب)

استهل فيرستابن عودته إلى مراكز المقدمة منذ المنعطف الأول بتفوقه على سائق «مرسيدس» الثاني البريطاني جورج راسل، ليتأخر بفارق 5 ثوانٍ عن نوريس المتصدر، حيث عانى لتخطي السيارات المتأخرة، لكنه نجح في تجاوزها الواحدة تلو الأخرى.

وأحكم سائق «ريد بول» سيطرته على الصدارة بعد أول توقف لتبديل إطارات السيارات، في منتصف السباق، بتجاوزه نوريس في اللفة 28، من دون أن يتخلى عنها برغم معاناته من مشكلة في المكابح.

في المقابل، اعتلى نوريس في سباقه الرقم 100 في مسيرته منصة التتويج للمرة الـ12، والرابعة توالياً والسادسة هذا الموسم، إلا أنه عانى خلف مقود سيارته ماكلارين في نهاية السباق، ولم يتمكن من منع هاميلتون من تجاوزه في محاولته لاحتلال المركز الثاني.

وأنقذ السائق الإسباني كارلوس ساينز يوم السكوديريا فيراري بحلوله رابعاً، فيما وصل زميله شارل لوكلير من موناكو، الذي انطلق من المركز الأول، في المركز السادس المخيب للآمال للغاية من خلال استراتيجية التوقف الواحد المحفوفة بالمخاطر، التي لم تؤت ثمارها على الحلبة الأميركية.

ولم يظهر لوكلير، الذي تجاوزه نوريس عند المنعطف الأول، قادراً على الصعود إلى منصة التتويج، حيث عانى في اللفات الأخيرة بسبب إطاراته القاسية التالفة ولم يتمكن من احتواء عودة ريد بول بيريس.

واحتل راسل «مرسيدس» المركز السابع متفوقاً على الفرنسي بيار غاسلي «ألبين»، الذي كان أوفر حظاً من زميله مواطنه إستيبان أوكون الذي اضطر إلى الانسحاب في اللفة السادسة بعد اصطدامه مع الأسترالي أوسكار بياستري «ماكلارين».

وأكمل ترتيب العشرة الأوائل الكندي لانس سترول «أستون مارتن»، الذي انطلق من مركز الصيانة، والياباني يوكي تسونودا «ألفا تاوري»، الذي زود سيارته بالإطارات اللينة في نهاية السباق ليحصد نقطة أسرع لفة.

Share this content:

من eshrag

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *